كشف المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص عن ٩٣ ألف ساعة تدريبية قدمتها مراكز التدريب الصيفي بالمنطقة خلال شهر ذي القعدة واختتمت أمس في ٢٠ مركزا تم تجهيزها لاستقبال المعلمين والمعلمات المسجلين في برامج التطوير المهني الصيفي حيث بلغ عدد المتدربين سبعة آلاف معلم ومعلمة وفق منظومة من البرامج التدريبية الموجهة لشاغلي الوظائف التعليمية والتي يشرف على تنفيذها المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي التابع لوزارة التعليم وذلك بهدف استثمار الاجازة الصيفية بالالتحاق في هذه البرامج النوعية التي تسعى وزارة التعليم لتوفيرها على أعلى المستويات المهنية حيث وجه سعادة مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان الشكر إلى جميع المعلمين والمعلمات الذين بادروا بالتسجيل في هذه الدورات التطويرية بهدف الارتقاء بمستوى الأداء كما ثمن لجميع العاملين في البرنامج بإشراف إدارتي التدريب للبنين والبنات وكافة الإدارات العاملة جهودهم وتقديم كافة السبل لتقديم البرامج التدريبية في المراكز بجودة عالية والتي تهدف في مجملها إلى تعزيز الجانب المعرفي والعمل على تطوير المعلم مهنيا الذي يشكل حجر الزاوية في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية. كما ألمح الباحص، إلى أن منصة التدريب عملت على توفير حزمة من البرامج التدريبية التي تنوعت مجالاتها بإشراف ومتابعة إدارتي التدريب والابتعاث للبنين والبنات بتعليم الشرقية والتي عملت بجدارة على إعداد المحتوى التدريبي النوعي وفق منهجيات حديثة في التدريب حيث بلغت البرامج قرابة ٢٧٠ برنامجاً تنوعت بين : برامج القيادة التربوية والمناهج وطرق التدريس، إلى جانب برامج التوجيه والإرشاد والموهبة واللغة الانجليزية والتعلم الإلكتروني، وصولاً لبرامج الحاسب الآلي والتربية الخاصة وتعليم الكبار، فضلاً عن سلسلة من برامج التطوير المهني والمتضمنة إدارة المخاطر والأزمات في بيئة العمل وبناء نظم الجودة والفصول الافتراضية والتطبيقات الرقمية وغيرها من البرامج النوعية مثل استراتيجيات التعلم النشط وتأهيل قادة المستقبل وإدارة التواصل عبر الإعلام الجديد والذكاء الرقمي والرحلات المعرفية عبر الويب والمهارات الإبداعية في رفع كفاءة الإنتاجية ودمج مهارات التفكير في التدريس وبناء نظم الجودة . وأبان الباحص بأن نسبة التدريب في المنطقة بلغت بحمد الله ١٠٠ بالمئة مما يدل على أن هناك عمل مؤسسي وفريق عمل متميز قدم الكثير من الجهود للخروج بهذه النتيجة التي تعكس حقيقة واقع التدريب النوعي بالمنطقة. وأضاف الباحص أن فكرة مشروع برامج التطوير المهني التعليمي الصيفية انطلقت مواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، وذلك لتحقيق الاستثمار الأمثل لأوقات شاغلي الوظائف التعليمية خلال الإجازة الصيفية والفترات الهادئة وفترة العودة، وفق أفضل الممارسات العالمية التي تتيح فرصة التطوير المهني التعليمي في مثل هذه الأوقات، وكذلك إبراز أهمية التطوير المهني لكونه الأداة الأولى في تطوير الممارسات التعليمية وزيادة كفاءة النظام التعليمي، والتي يقدمها المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي بالشراكة مع مجموعة من الجامعات ومن ذلك جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والجامعة العربية المفتوحة حيث قدمت عدد من البرامج النوعية التي استفاد منها المعلمين والمعلمات خلال فترة الإجازة الصيفية.
مشاركة :