التجرّد وإنكار الذات تميمة النجاح

  • 8/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تابعنا بمزيدٍ من الشغف والبهجة على مدار يومين حلقات من التفاؤل والطمأنينة جَرّاء ما قدمه شباب مصر من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ومن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومن شباب الجامعات المصرية، ومن شباب مركز الفِكر والدراسات الاستراتيجية حول نموذج محاكاة الدولة المصرية الذي ناقشت فيه حكومة المحاكاة محاور متعددة في مجالات الاقتصاد والمال والاستثمار والتضامن الاجتماعي وبرامج الحكومة لحماية المواطنين من آثار الإصلاح الاقتصادي الذي تقوم به الدولة المصرية.والحق أقول: إن القائمين على ملف الشباب في مصر بعد تولي السيد الرئيس مقاليد البلاد يبرزون في كل مؤتمر أو فعالية رئاسية الدور الأعظم للشباب المصري، بل ويُطلقون لهم العنان للتعبير عما بداخلهم من طوحات وآمال يحملونها لبلادهم.البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والذي أطلقه الرئيس عام 2016م ليكون بداية لأولى فعاليات عام الشباب، والذي يهدف بالأساس لإعداد قاعدة كبيرة من الكفاءات الشابة في كل التخصصات والمجالات ومن كافة محافظات الجمهورية لتدريبهم تدريبًا يقوم على الأسس العلمية بهدف تأهيلهم لأماكن قيادية بالجهاز الحكومي للدولة.ومنذ عام 2016م إلى يوليو 2019م تم تخريج ثلاث دفعات من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، بعد أن تلقوا تدريبًا كافيًا يمكنهم من ادارة ملفات تُسهم في تحقيق معدلات كبيرة من التطور والإنجاز في كل مفاصل الدولة وفي كل مؤسساتها، ولم يكن التدريب نظريًا فحسب، بل تلقوا أيضًا مجموعة كبيرة من الخبرات الميدانية من خلال ورش عمل تفاعلية وزيارات ميدانية للعديد من مؤسسات الدولة؛ حيث اجتاز ما يقرب من 1500 شاب وشابة مصرية العديد من الدورات التأهيلية مثل؛ دورة البروتوكولات والمراسم ودورة الاقتصاد والعلوم السياسية ودورة الموارد البشرية والتغيير المؤسسي والتسويق ودورة الإعلام ودورة العلوم الاستراتيجية ودورة الأمن القومي ودورة مهارات القيادة وبحوث تحليل السوق وبرنامج الإدارة المالية لغير المتخصصين؛ بإجمالي 1056 ساعة تدريبية تفاعلية بالإضافة إلى المشاركة في ورش العمل المختلفة والزيارات الميدانية ونماذج المحاكاة والمؤتمرات الوطنية للشباب واللجان المنظمة لمنتديات شباب العالم بنسختيه الأولى والثانية.وفي الواقع إن الشكر الذي يجب أن يُقدم لابد أن تكون طليعته لرئيس مصر الرجل الذي وضع ثقته الكاملة في شباب بلاده؛ رغم كل ما قيل عنهم في السنوات المنقضية إبان ثورة يناير؛ إلى جانب إدارة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والتي زرعت في نفوس الشباب المصري التجرد وإنكار الذات، واللذين كانا الحصن المنيع من إغراءات التقرب الزائف وحماية من أطماع التربص الزائد بعد كل نجاح يتم تحقيقه على أرض الواقع.نعم.. إنه شكر يقابله إحسان من العطاء وضمير وطني كَتب رحلته مع شباب مصر بمِداد من التجرد وانكار الذات؛ ومشاركة تطلق كل معاني الإبداع والابتكار لمِنصات الانطلاق التي تليق بها.وفي خلال عامين منذ إطلاق البرنامج الرئاسي تم تمكين مجموعات لا بأس بها في العديد من المؤسسات؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ 6 نواب للمحافظين من بينهم 3 إناث؛ ومجموعات في أماكن قيادية بمجلس الوزراء ومركز دعم واتخاذ القرار ومساعد لوزير الصحة والسكان؛ والمكتب الفني لمساعد وزير الصحة لشئون الرقابة والمتابعة؛ ومعاون وزير الهجرة والعاملين بالخارج ومعاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمي لوزير الزراعة ومعاون وزير الأوقاف ومعاونو محافظ الإسكندرية والمجلس الاستشاري لمحافظ الدقهلية ومستشار رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ومجموعات عمل رقابية بالجهاز المركزي للمحاسبات وبجهاز الرقابة الإدارية ووزارة الداخلية والمكتب الفني لوزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والمكتب الفني لوزير الاستثمار والكهرباء والطاقة والمكتب الفني لوزير التربية والتعليم؛ والعديد من الأماكن القيادية في الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب ومؤسسات مختلفة تُظهر مدى حجم التمكين غير المسبوق في تاريخ مصر للشباب.وفي خلال 7 نسخ من المؤتمرات الوطنية للشباب ونسختين من منتدى شباب العالم أظهر شباب مصر من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الكفاءة والقدرة على إظهار صورة مصر بقدر يليق بها وبرئيسها المخلص؛ وأظهروا قدرة فائقة على التناغم والتكامل في ادارة الملفات وفي تشكيل محتوي المؤتمرات الوطنية ومنتديات شباب العالم، كما أظهروا حجم الطموح الكبير الذي نعيشه الآن بعد أن حققنا نجاح المؤتمر الوطني السابع للشباب في مدينة المستقبل "العاصمة الادارية الجديدة" والتي ستظل شاهدة علي معدلات هائلة من العمل في عدد سنوات قصير للغاية.إن شباب مصر بجميع أطيافهم وفئاتهم قادرون على رسم مستقبل أفضل لبلادهم وأوطانهم؛ بعد تأهيلهم على أسس وطنية وعلمية سليمة تتسم بالحيادية والعدالة؛ وتنتقي العناصر الموهوبة والمبدعة لتكون صورة جميلة للمستقبل؛ وإطارًا عامًا يحكم مسئولياتهم التي ستقابلهم في مواجهة تحديات أوطانهم.

مشاركة :