قال الدكتور علي عبدالراضي، استشاري الطب النفسي، إن هناك فرقا كبيرا بين الشخصية الاعتمادية والشخصية السلبية، مشيرا إلى أن الشخصية الاعتمادية للرجل هي الاعتماد الكلي على الزوجة في شتى الأمور الزوجية وإدارة المنزل، أما الزوج السلبي فهو عبارة عن ماكينة صرف آلي ويدعم الزوجة بالأموال فقط ويترك لها أمور البيت شريطة عدم معرفته بمشكلات الأسرة اليومية.وأضاف "عبدالراضي"، خلال لقائه بفضائية "الرحمة"، مساء اليوم السبت، أنه في الحالتين يفتقد الرجل مشاعر المودة والرحمة والسكينة، لأن الزوجة تحتاج إلى مشاركة زوجها لها في شتى أمور الحياة وليس كونه مجرد بنك متنقل أو وسيلة للحصول على أموال ومجامعتها على فراش الزوجية ليلا، مشيرا إلى أن الزوجة تحتاج إلى الاحتواء والأمان وليس الاحتياج المادي فقط لأن لها مشاعر مثل الرجل الذي يحتاج في الكثير من الأوقات إلى السند الذي يوفر له الحنية.وأوضح أنه رغم مشغوليات الرجل وبحثه عن المال عن طريق شغل أو وظيفة أو أكثر خلال اليوم لمواجهة صعوبات الحياة والغلاء إلا أن ذلك لا يغني عن أن الرجل لابد وأن يكون له دور فعال في المنزل بعد العودة من العمل حتى يشارك الزوجة آلامها ومشكلات المنزل.وأشار إلى أنه على الزوج توفير جزء من وقته لزوجته وأولاده حتى ولو وقت قصير ليشعر الأبناء بوجوده كأب ورب أسرة؛ وذلك تجنبا لوقوع مشاكل أسرية تتسبب في ترك أثر سيئ لدى الأطفال، موضحا أن الأم مهما فعلت لا بد وأن يكون للأب بصمة في حياة أولاده لأنه رب الأسرة والمسئول عن أي شئ يدور داخل المنزل.