الوطن أمانة في أعناقكم | محمود إبراهيم الدوعان

  • 4/17/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين أمام جمع من المواطنين من أصحاب المعالي الوزراء والقادة العسكريين وأمراء الأفواج ومشايخ القبائل في يوم الثلاثاء (11 جمادى الآخرة 436هـ) والذين تشرفوا بالسلام عليه والتي قال فيها حفظه الله موجها خطابه للجميع بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى وسلم على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: إن بلادنا وبفضل من الله تنعم بالخير الكثير كما تنعم بنعمة الأمن والأمان والاستقرار الذي تفتقده الكثير من الدول من حولنا، وذلك تحقق بفضل من الله ثم بتمسكنا بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم. ركز المليك المفدى في كلمته على الأمن والأمان والاستقرار الذي يعم بلادنا وشدد على أمن حدودها من جميع جهاتها، وأنها مسؤولية الجميع وأمانة في عنق كل من يعيش على ثرى هذا الوطن. نعم إن حب الوطن من الإيمان، ومن خلال تلك الكلمة الصادقة الموجهة للحضور وللشعب السعودي الكريم، يشعر كل مواطن ومقيم كبيرًا وصغيرًا، مدنيًا وعسكريًا، بأنه مسؤول أمام الله مسؤولية مباشرة عن أمن وسلامة هذه البلاد وسكانها الذين قال الله فيهم: "أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"، هذه البلاد التي كفل الله لها الحفظ من كل من يريد بها سوءا أو عملا غير صالح حيث يقول عزّ وجلّ في محكم التنزيل: "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم" (الحج 25). الأمانة مسؤولية عظيمة كلّف بها المليك كل من يعيش على تراب هذا الوطن وينعم بخيراته وأمنه واستقراره، بأن يدافع عن مقدساته، وشعائره المعظمة بالذود عن أراضيه وحماية أهله من كل مكروه، ومحاربة كل من يريد زعزعة أمنه واستقراره، وذلك بالتبليغ عن كل من يحاول الإساءة لبلادنا بالقول أو الفعل أو العمل. إن أمن بلادنا أمر يهم الجميع سواء كان عن طريق جنودنا البواسل على جبهات القتال الذين يبذلون الغالي والنفيس لإرجاع الحق لأهله، ورفع الظلم عن السكان الآمنين، ودحر الفئة الظالمة الباغية حتى تعود إلى رشدها وتفيء إلى أمر الله، ويهم كل من يقيم على ثرى هذا الوطن الطاهر. فعلى كل مواطن ومقيم الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن ويتحقق جزء كبير من تلك الأمانة بعدم نشر الشائعات، ونبذ الخلافات، وتعزيز اللحمة الوطنية، وتبليغ الجهات المسؤولة عن كل من يريد زعزعة أمن بلادنا. حفظ الله الجميع من كل مكروه. mdoaan@hotmail.com

مشاركة :