إيران تشكو «خلافات» مع الوكالة الذرية حول أبعاد عسكرية محتملة لـ «النووي»

  • 4/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعــلنت إيران أمس، أن محادثات أجراها في طهران وفد من الوكالة الدولــية للطاقة الذرية، شهدت «خلافات» في شـأن كيفية تبديد الإيرانيين شكوكاً في أبعاد عسكرية محتملة لبرنامجهم النووي. وشكت طهران من أن أسـئلة الوكالة «لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية». في غضون ذلك، قال رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أن بلاده «لا تسعى إلى بناء إمبراطورية وإثارة أزمات وإيجاد خلافات»، مؤكداً أنها «تريد تعايشاً سلمياً وإرساء الأمن في المنطقة، عكس ما تروجه وسائل إعلام أجنبية». وأضاف أن «دولاً أخرى اعتدت على إيران، وعليها ألا تكرّر سلوكها». واختتم تيرو فارجورانتا، نائب مدير الوكالة الذرية ابرز مفاوضيها، وخبراء زيارة إلى طهران دامت يوماً التقوا خلالها مسؤولين في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وتطلب الوكالة منذ العام 2011 إجابات على معلومات تفيد بأن إيران أجرت قبل العام 2003، بحوثاً ونشاطات لامتلاك قنبلة نووية. ووافقت طهران عام 2013 على الإجابة على أسئلة طرحتها الوكالة، ولكن بقيت مسألتان من دون جواب، تتعلقان بتطوير «صواعق تفجير» وبدراسات لـ «احتساب وتصميم» طريقة لنقل النيوترونات لمفاعل نووي، اذ تماطل إيران في توضيحهما منذ آب (أغسطس) الماضي، علماً أن ديبلوماسيين غربيين يعتبرون أن تسوية هذه القضية ضرورية لإبرام اتفاق نهائي بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل، بين طهران والدول الست المعنية بملفها النووي (الحمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). وأعلنت الوكالة أنها أجرت «محادثات بنّاءة» مع إيران في شأن المسألتين، مشيرة إلى أن الجانبين سيجتمعان مجدداً قريباً. وذكر المندوب الإيراني لدى الوكالة رضا نجفي أن الجانبين «ناقشا حلولاً لتسوية المسألتين العالقتين، وإنهاء المحادثات خلال الاجتماع المقبل»، وزاد: «نأمل بأن نجتاز هذه المرحلة خلال الجلسة المقبلة». ولفت إلى أن اختبارات «صواعق التفجير» ترتبط بـ «مزاعم إجرائها في منطقة مريوان، وأبلغنا الوكالة إمكان تأمين عملية تفتيش (للموقع) تحت إشراف (إيران)، لكن الوكالة لم ترد بعد. وهناك خلافات في شأن تسوية المسألتين». أما حميد بعيدي نجاد، مساعد وزير الخارجية الإيراني، فقال: «إننا مستعدون لكي يزور وفد الوكالة تلك المنطقة، لتتّضح معالم القضية التي هي بلا أساس». وأضاف: «لا نستطيع إغلاق باب التعاون مع الوكالة، لكننا قلقون اذ عليها أن تتخذ قراراً أساسياً وتوضيح الأمر، لأن استمرار القضية من دون أي حدود، ليس بنّاء بالنسبة إلى الوكالة». وتابع: «لا يمكن أن تستمر أسئلة الوكالة إلى ما لا نهاية، لأن كثيراً منها طُرح على أساس مزاعم أثارتها دول معادية». وأفادت وكالة «مهر» بأن إيران «أعلنت استعدادها رسمياً للسماح للوكالة بزيارة منطقة مريوان في شكل استثنائي لمرة واحدة، لتتأكد من أن الاتهامات ليست صحيحة». في موسكو، اعتبر وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أن «الاتهامات» الموجهة إلى بلاده «سخيفة»، وزاد: «نحن مستمرون في تعاوننا مع الوكالة الذرية، ونعتقد بأنها ستساعدنا في التوصل إلى اتفاق شامل» للملف النووي. الاتحاد الأوروبي إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات بين إيران والدول الست ستُعاود في فيينا في 22 و23 الشهر الجاري، بلقاء بين عباس عرقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، ونظيرته الأوروبية هيلغا شميد، ويليه «اجتماع موسع للمديرين السياسيين لإيران والدول الست». وأشار إلى أن «خبراء سيتابعون عملهم في شأن تفاصيل تقنية ضرورية لاستكمال العمل السياسي»، من أجل «تسوية كاملة للملف النووي الإيراني يرتكز» إلى اتفاق لوزان. في غضون ذلك، رجّح الرئيس النمسوي هاينز فـيشر، أن يزور طهران هذه السنة، مصطحباً وفداً من رجال أعمال، إذا أُبرم اتفاق نووي نهائي. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتــانياهو قارن إيـران بألمانيا النازية، إذ قـــال عـشية الذكرى السبعين للمحرقة (هولوكوست): «كما أراد النازيون الهـيمـــنة على العالم، من خلال القضاء على الشعب اليهودي، تسعى إيران إلى السيطرة على المنطقة وتدمير الدولة العـبرية». وتساءل «هل استخلص العالم العِبر من مأساة اليهود في القرن الماضي؟ الاتفاق السيئ المُبرم مع إيران يُظهر أن الغرب لم يتعلم درساً تاريخياً، اذ يتنازل في مواجهة أعمال عدوانية إيرانية». وأضاف: «ارتكبت الحكومات الديموقراطية خطأً كبيراً قبل الحرب العالمية الثانية، ونحن، كما كثيرون من جيراننا، مقتنعون بأن خطأً ارتُكِب الآن» من خلال اتفاق لوزان.

مشاركة :