فندقيون يُجمعون على أهمية تنويع المنتجات والأسواق السياحية لمواجهة المنافسة

  • 8/4/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع مشتغلون في القطاع الفندقي والسياحي على ضرورة تنويع المنتجات والأسواق السياحي، مؤكدين أن المنافسة تشتد على استقطاب الزوار والسائحين في البحرين والمنطقة، وذلك يتطلب حلولًا وابتكاراتٍ تعزز من مركز البحرين وجهة سياحية، ليس لمواطني دول الخليج العربي فحسب، بل للأفواج السياحية المختلفة.ورأوا أن النشاط غير المسبوق في المملكة العربية السعوية في القطاعات الترفيهية، مثل إقامة الحفلات وفتح دور السينما، وما أشبه قد يؤثر سلبًا على تدفق سياح المملكة إلى البحرين.وأكدوا أهمية الاستثمار في سياحة الجزر وتنويع الأنشطة والفعاليات، خصوصًا تلك الفعاليات التي تستهدف العوائل، وإنشاء مشروعات سياحية مبتكرة تضاهي مثيلاتها في المنطقة والإقليم.وتباينت آراؤهم بشأن مستويات الإشغال في الصيف، غير أن فنادق خمس النجوم حظيت بنسب إشغال عالية، فيما تحاول الفنادق الأخرى تنظيم أنشطة لكسر الجمود لديها، إذ يفضّل الكثير من المصطافين توجيه أنظارهم نحو الدول السياحية ذات الطقس البارد. وشدد الفندقيون على أهمية القيام بعمليات التسويق، وإرسال الوفود، والاهتمام برضا العملاء، والتطوير المستمر لتحقيق نسب التشغيل المأمولة.«العرين» يحقق معدلات إشغال عاليةقال الرئيس التنفيذي لشركة العرين للاستثمار -التي تدير منتجع وسبا قصر العرين وحديقة جنة دلمون المفقودة-عيسى فقيه، إن الفندق يتوقع نسبة إشغال لا تقل عن 90% خلال شهر يوليو الحالي، وتزيد على 95% في شهر أغسطس المقبل.وأوضح أن نسب الإشغال العالية هي ثمرة جهود الفندق الذي يركز على إيجاد برامج وأنشطة متنوعة للعائلة، وحملاته التسويقية التي ينظمها لاستقطاب السائحين من دول عدة، في مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.وأيّد فقيه الأصوات الداعية إلى استهداف السياح من أسواق عدة، إلى جانب الأسواق القريبة، وتنويع المنتجات السياحية.وقال: «لقد رأينا في الفترة الأخيرة أن هيئة البحرين للسياحة تحاول اجتذاب سياحًا من أوروبًا وروسيا، وتلك خطوة في غاية الأهمية، كما رأينا تنشيطًا لسياحة الأعراس لجعل المملكة مكانًا مثاليًا لإقامة الأعراس».استقطاب 10 أعراس حتى نهاية العامورأى أن التنشيط السياحي مسؤولية عامة لا تخصّ الجهات الرسمية فقط، مؤكدًا أن المنشآت السياحية تؤدي دورًا مهمًا من خلال الأنشطة التي تنظمها والعروض المميزة وعمليات التسويق.وقال فقيه: «على سبيل المثال، فإن قاعدة الفندق الجديدة قادرة على استيعاب 800 شخص، وهو الأمر الذي شجّعنا على البدء في استقطاب نشاط استضافة الأعراس»، متوقعًا أن يستقطب الفندق 10 أعراس على الأقل حتى نهاية العام من البحرين وخارجها.وأفاد أن صيف منتجع وسبا قصر العرين يحفل بالعديد من الأنشطة، مثل عرض النار، علاوة على الاستفادة من المرافق القريبة منه في برامجه من خلال التنسيق معها، نحو محمية العرين، ونادي الجولف، والقفز الحر، وغيرها.وأشار إلى دور جنة دلمون المفقودة في زيادة معدلات إشغال الفندق، إذ استقطبت من مارس إلى يونيو نحو 60 ألف زائر.شربل: التدفق السياحي لم يتوقف منذ عيد الفطرمن ناحيته، قال نائب مدير عام فندق الخليج شربل حنا: «إن الفندق منذ عيد الفطر المبارك حافظ على معدل إشغال عالٍ، إذ إن الزوار لا يزالون يتدفقون على الوتيرة نفسها»، مرجعًا ذلك إلى «الأنشطة المختلفة التي يشهدها صيف البحرين، بالإضافة إلى العروض التي يقدمها الفندق، والتنوع في المطاعم لديه». وفي سياق موازٍ، أيَّد حنا الدعوات إلى تنويع الأسواق والمنتجات السياحية، قائلاً: «لا يمكن أن نضع البيض في سلة واحدة، ولذلك فإن تنويع الأسواق السياحية أمر في غاية الأهمية»، معربًا عن اعتقاده بإمكانية استقطاب المزيد من السياح من أوروبا الشرقية والغربية، ودول القارة الآسيوية.ورأى إمكانية تنويع المنتجات السياحية أيضًا من خلال الاستثمار في مشروعات جديدة، مثل المجمعات المائية، والشواطئ المجهزة، والمجمعات الضخمة التي توفر جميع المرافق والأنشطة تحت سقف واحد.سوق السياحة واعد برغم الصعوباتفي الوقت نفسه، أعرب نائب مدير عام فندق الخليج عن تفاؤله بأن السوق البحريني من الأسواق الواعدة سياحيًا، خصوصًا في ضوء اهتمام المملكة بتنشيط القطاع، ورغبة المستثمرين وخططهم لإطلاق المزيد من المشروعات، مثل مراكز التسوق، والمنتجعات والفنادق الذي بدورها تنظم الكثير من الأنشطة لاستقطاب الزائرين.وعن شكاوى بعض الفنادق من انخفاض معدلات الإشغال في الصيف، شدد على أن الصعوبات التي يواجهها المشتغلون في القطاع مسألة اعتيادية، وذلك أن النشاط الفندقي يعتمد على رضا العملاء والتطوير المستمر.وشدد على أن جميع المؤشرات تدلل على أن الاقتصاد يتحسّن، وهنالك تفاؤل عام سيساعد على تطور النشاط السياحي.غير أنه أكد أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في استقطاب السائحين، من المنطقة وخارجهًا، منوهًا بالجهود التي تقوم بها هيئة البحرين للسياحة والمعارض في هذا الإطار.الشقق المفروشة تنافس الفنادق بقوةمن ناحيته، أوضح مدير عام جولدن توليب عبدالرحيم السيد أن الحركة الفندقية تواجه صعوبات عدة خلال فترة الصيف على الرغم من محاولات التنشيط السياحي، من خلال إقامة عدة برامج، مثل برنامج صيف البحرين وخيمة نخول وغيرها.وأشار إلى أن «الشقق الفندقية والشقق المفروشة باتت تتستقطب العديد من الزائرين، كما أن أعداد الفنادق زادت بصورة ملحوظة في الفترة الأخيرة».وقال السيد: «لا ننسى أن المملكة العربية السعودية التي تعد أبرز بلد يصدر السائحين للبحرين بات نشط كثيرًا في تنظيم الفعاليات والبرامج والحفلات المسرحية والفنية، وذلك -بلا شك- من شأنه أن يقلل تدفق السائحين على البحرين التي طالما كانت خيارًا مناسبًا للكثير من السعوديين الراغبين في حضور الحفلات الفنية أو الفعاليات الثقافية».ونبّه إلى أن «الفنادق تحاول استقطاب السائحين والزوار عن طريق عمل العروض الترويجية، والأنشطة المختلفة»، مشيرًا إلى أن «فندق جولدن توليب طرح عرض أسكن ليلتين والثالثة مجانًا». ولفت عبدالرحيم السيد إلى أن الفنادق تنظم بعض الأنشطة المميزة خلال الصيف، مثل تعلم السباحة للصغار أو التدريب على الطبخ، وهذه البرامج تلقى رواجًا كبيرًا.وقال: «لا شك أن المنافسة باتت شديدة، وأن رفع نسب الإشغال الفندقي يتطلب جهود تسويقية، ولذلك فإن مسؤولي الفندق لدينا يقومون بجولة تسويقية في عدة مدن سعودية، مثل الرياض والدمام والخبر».المراهنة على سياحة الجزروأكد المدير العام أن تنويع الأسواق والمنتجات السياحية بات أمرًا ضروريًا للنهوض بالسياحة، وقال: «نحن نلحظ نشاطًا متناميًا تقوم به هيئة السياحة لاستقطاب السائحين من مناطق مختلفة في العالم، إذ فتحت لها مكاتب في دول عدة».واستطرد قائلاً: «أما فيما يتصل بتنويع المنتج السياحي، فإن بإمكاننا المراهنة على الرحلات البحرية والاستفادة من جغرافيا البحرين التي تتكوّن من 33 جزيرة»، مشددًا على أن تطوير الجزر وتهيئتها لاستقبال الزائرين سيهم بدوره في تنشيط السياحة الداخلية أيضًا.ودعا عبدالرحيم السيد إلى التنسيق بين الوزارات ومختلف الدوائر المعنية لتنشيط السياحة البحرين، مثل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، ووزارة الداخلية، وخفر السواحل. وبحسب هيئة البحرين للسياحة والمعارض، فإن المملكة تسعى إلى استقطاب ما يزيد على 14 مليون سائح بحلول عام 2022. وافتتحت الهيئة عدة مكاتب تمثيلية في دول مختلفة، من بينها المملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وروسيا، والهند. وقد أدت تلك المكاتب السياحية دورًا في زيادة عدد الزوار من الخارج، وزيادة نسبة العروض السياحية لمملكة البحرين في وكالات السفر العالمية.

مشاركة :