منهج الكذب ثم الكذب ثم الكذب - سهام الشارخ

  • 4/17/2015
  • 00:00
  • 72
  • 0
  • 0
news-picture

من الحكم المشهورة عبارة تقول :”يمكنك أن تخدع بعض الناس كل الوقت، وأن تخدع كل الناس بعض الوقت، ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت" ولكن يبدو أن أمين حزب الله حسن نصر الله لم يسمعها، فهو مُصر على الاستمرار في الكذب وقلب الحقائق إما لأنه يصدق نفسه ويعتقد بأكاذيبه، أو أنه ينسى أقواله ويقول مايناقضها، أو أنه يريد أن يقول ما يحب جمهوره ومؤيدوه سماعه. عبر السنوات الأخيرة ومن وقت لآخر يطل علينا نصر الله بطائفة من الادعاءات والتناقضات، ينفعل ويهاجم ويكيل الاتهامات لخصومه، وكلما حدق به خطر ازداد توتره لأنه مضطر إلى الكذب أكثر، والمعروف أن الكذب والمراوغة ترهق المتكلم وتشكل ضغطاً عليه أكثر من قول الحقيقة، لأن الحقيقة لا تحتاج إلى حفظ أما الكذب فيتطلب من صاحبه أن يحفظ كل ماقاله وبكل التفاصيل. ربما اكتسب الأمين لنفسه شيئاً من المصداقية في فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان ولكنها مصداقية تآكلت عبر الزمن وتوالي الأحداث، فقد انفضح الدور الذي يقوم به، وانكشفت ألاعيبه وجرائمه واستغلاله القضية الفلسطينية لاستمالة الشعوب والتأثير فيها، ثم سقطت عنه ورقة التوت بعد أن وقف يساند النظام السوري المجرم ويسوق ادعاءاته ويستميت في الدفاع عنه، ويستهزئ بنضال الشعب السوري ويشوه ثورته، ولن ننسى ابتسامته الساخرة في بداية الثورة السورية عندما اعتبر ما جرى في حمص التي كانت تشهد أشرس المجازر مجرد تهويل إعلامي وأن ماحدث فيها هو كالعادة « شوية إطلاق نار.. شوية اشتباكات!»هذا كلام من يدعي أنه «زعيم الفقراء ونصير المحرومين». لم يتعامل نصر الله مع ما جرى في سورية على أنه ثورة شعب ضد الظلم والاستبداد بل اعتبره مؤامرة تستهدف محور المقاومة والممانعة المزعومة، فاستباح سورية قتلاً وتنكيلاً تحت شعارات ومبررات سمجة وكاذبة، بينما اعتبر انقلاب الحوثيين وتهديداتهم وانقضاضهم على مؤسسات الدولة في اليمن ثورة حقيقية لا يمكن تجاهلها، وهو قرار يمني داخلي لا يحق لأحد التدخل فيه! نصر الله معني بحماية المقاومة الكاذبة أما المملكة العربية السعودية فليست معنية بحماية أمنها وحدودها ولا باستقرار اليمن، ولا حق لها بصد النفوذ الإيراني وأطماعه وتهديداته! عاصفة الحزم كما يرى الكثيرون أنهت الحالة الرمادية، ووضعت الحزب ومن وراءه في مواجهة صريحة وصعبة فثارت ثائرة نصر الله لأنه لم يعد قادراً على الاختباء وراء رداء المقاومة الذي تدثر به عبر السنين، فأصبح يزبد ويرعد ويتكهن بما سيحل بالمنطقة من ويلات، متناسياً ما ارتكبه بحق السوريين من قتل وتشريد وما جر على لبنان من ويلات. متى ينتهي مسلسل الأكاذيب ونرتاح من محترفي العمالة والدجل؟

مشاركة :