كتب- أكرم الكراد: شهد ميناء حمد الدولي، نمواً كبيراً في أدائه على مُختلف المُستويات خلال شهر يوليو، في مقدّمتها نمو أحجام البضائع السائبة التي تمت مناولتها خلال الشهر الماضي، والتي بلغت 157.89%، مقارنة بما تمّ استقباله في شهر يونيو السابق، حيث قامت شركة كيوتيرمنلز QTerminals، التي تتولى إدارة وتشغيل المرحلة الأولى من ميناء حمد الدولي، بمناولة 86.221 ألف طن من البضائع السائبة في يوليو، مقابل 33.433 ألف طن في يونيو، حيث يساهم الميناء بشكل فعّال في دعم مسيرة التنوع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة. وتعدّ الشركة في هذا السياق إضافة نوعية للخطة الإستراتيجية لوزارة المواصلات والاتصالات الرامية للارتقاء بالقدرات التنافسية للدولة على الخريطة العالمية في مجال تشغيل الموانئ التجارية، وتوفير خدمات مينائية لوجستية متكاملة، كما يشكل انطلاقها مرحلة جديدة من التميز والريادة في إطار تحقيق الرؤية الإستراتيجية الهادفة لتحويل دولة قطر إلى مركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية في المنطقة. وأكّدت إحصائيات الشركة أنّ أعداد السفن التي رست في أرصفة ميناء حمد الدولي ارتفعت خلال يوليو الماضي إلى 141 سفينة، ما عدا سفن الخدمات البحرية والسفن العسكرية، أي بزيادة بلغت نسبتها 18.48% بما تمّ تقديمه من خدمات للسفن خلال شهر يونيو السابق، والبالغة 119 سفينة، وتقوم كيوتيرمنلز بتوفير خدمات مناولة الحاويات والبضائع العامة والسيارات والثروة الحيوانية وخدمات الدعم البحري في المرحلة الأولى من ميناء حمد، بوابة قطر الرئيسيّة للتجارة مع العالم. كما حقّق ميناء حمد نموّاً جيّداً في عدد الحاويات النمطية المُستقبلة خلال يوليو، والبالغة 119.824 ألف حاوية، مُقارنة بـ102.971 ألف حاوية في يونيو، وذلك بارتفاع بلغت نسبته 16.36% خلال شهر واحد، خاصة أنّ الميناء واحدٌ من أكبر مشاريع تطوير الموانئ على مستوى العالم، ومن أفضل الموانئ من حيث السرعة في تفتيش الحاويات خلال يوم واحد، لتصل قدرته الاستيعابية إلى 24 ألف حاوية، ويمهّد الميناء الطريق أمام انطلاقة مرحلة جديدة من التميّز والريادة في مجال تطوير الموانئ التجارية في قطر والمنطقة ككل. ويستقبل الميناء العديد من حاويات التخزين المبردة بشكل مستمرّ، حيث يبلغ متوسط القدرة الاستيعابية للحاوية الواحدة 30,000 كجم من المواد الغدائية، كما تستقبل محطة سفن الدحرجة بالميناء المواشي والسيارات بقدرة تبلغ 500,000 سيارة سنوياً، وأيضاً يستقبل ما يصل إلى 1.7 مليون طن سنوياً من البضائع العامة، ما يلبّي الاحتياجات المتزايدة للاستيراد والتصدير. وأشارت الشركة، فيما يتعلّق بأحجام السيارات والمعدات المستقبلة، خلال الشهر الماضي، إلى أنها استطاعت مناولة 7.016 ألف وحدة، مقابل 4.918 ألف وحدة خلال شهر يونيو السابق، وذلك بزيادة بلغت 42.65%، ما يؤكّد على الدور الكبير لميناء حمد في تعزيز التجارة البحرية للدولة من خلال زيادة حجم الصادرات والواردات، وتعظيم التبادل التجاري بين دولة قطر وبقية دول العالم، فضلاً عن دوره الحيوي في تحفيز النمو وتنويع مصادر الاقتصاد القطري بما يحقّق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
مشاركة :