أكد رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف على ضرورة العمل لإظهار مئوية القطاع المصرفي بمستوى عال وكبير يليق بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وبسمعة الصناعة المصرفية في المملكة.وقال على هامش اجتماع جمعية مصارف البحرين مع الرؤساء التنفيذيين والمدراء العامين للبنوك في إطار التحضير لهذه الاحتفالية، إن رعاية سموه لمئوية القطاع المصرفي ستكفل للفاعلية النجاح على مختلف المستويات.وبين أن الصناعة المصرفية بالمملكة حظيت بكافة أشكال الدعم من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ونوه بدور مصرف البحرين المركزي في تطوير هذا القطاع وخاصة فيما يتعلق بالعمل المصرفي الإسلامي.وشدد عدنان يوسف على أهمية هذه الاحتفالية وضرورة العمل على تعظيم الاستفادة منها بما يصب في تحقيق الاستدامة المالية في المملكة، مشيرا إلى أن الاجتماعات مع رؤساء ومسؤولي البنوك، تشكل فرصة مهمة للتباحث والاتفاق على آليات العمل المشترك من أجل تحقيق أهداف «المئوية» في تطوير أسواق رأس المال وتحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات الخاصة بالقطاع المصرفي. وقال إن فكرة الاحتفال بـ«مئوية المصارف»، نبعت من عراقة وأهمية الدور الذي تلعبه الصناعة المصرفية في دعم الاقتصاد الوطني، حيث تسهم بنحو 17% في الناتج المحلي كأكبر قطاع غير نفطي، فضلا عن دورها الحيوي في توفير فرص العمل للمواطنين، وقال إن الأيدي العاملة في هذا القطاع بلغ أكثر من 14 ألف موظف فيما وصلت نسبة البحرنة إلى 66% من حجم القوى العاملة في هذا القطاع.وقد اطلع رؤساء ومدراء البنوك، خلال الاجتماع، علي التحضيرات التي تجريها الجمعية استعدادا للاحتفالية المقرر إقامتها في ديسمبر القادم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر. وتم التأكيد على ضرورة أن تخرج هذه الاحتفالية بما يليق بمكانة مملكة البحرين المالية والمصرفية على المستوى الاقليمي والعالمي، وتبرز ما حققته المملكة من إنجازات حضارية وتنموية في مختلف المجالات.ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين، الدكتور وحيد القاسم، إن الاحتفالية ستتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات، التي تجسد واقع القطاع المصرفي، كما سيتم إقامة حفل استقبال خاص بالاحتفالية على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستنعقد في واشنطن خلال شهر اكتوبر المقبل، لتسليط الضوء على قطاع الخدمات المالية واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في سوق الخدمات المالية بالمملكة.وأكد أن تنظيم هذه الاحتفالية يأتي في إطار حرص الجمعية على مواصلة دورها في الترويج للمؤسسات المالية التي تلعب دورا رئيسيا في دعم الاقتصاد الوطني، وبما يتيح جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لتعزيز مكانة البحرين على خريطة الاستثمار العالمية، وخاصة فيما يتعلق بتوفير فرص تمويلية وائتمانية كبيرة تسهم في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة التي تتبناها حكومة مملكة البحرين.ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت رياض يوسف ساتر أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استشرف المستقبل منذ وقت مبكر بوضع اللبنات الأولى في العمل المصرفي والمالي في مملكة البحرين بهدف تحقيق اقتصاد مستدام ومتنوع، مضيفا أن سموه أسس لنظام اقتصادي ناجح عبر سياسات مالية معززة للبيئة الاستثمارية.وقال إن سياسات الحكومة برئاسة سموه أسهمت في زيادة قدرة القطاع المصرفي البحريني على نمو الحركة المتسارعة للقطاع بما ينعكس إيجابا على مؤشرات القطاعات الاقتصادية في المملكة، وأضاف أن البحرين أصبحت مركزا مهما للاسواق المالية في المنطقة ووجهة مفضلة لكبرى المؤسسات المالية حول العالم وذلك بفضل تهيئة الحكومة للبنية التشريعية والفنية الداعمة لنجاح الاستثمار. ونوه بأن رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لاحتفالية تدشين مئوية القطاع المصرفي تشكل مصدر اعتزاز وفخر للقطاع المصرفي، مشيرا إلى أن الصناعة المصرفية في المملكة تطورت بشكل سريع وأصبحت من أقوى القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني بعد القطاع النفطي، حيث إن القطاع المصرفي يسهم بما يعادل 17% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن جهته، أعرب الرئيس التنفيذي للمصرف الخليجي التجاري، سطام سليمان القصيبي عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد الوطني، وما سيحققه من نمو وازدهار، من خلال أداء الصناعة المصرفية والتي تمتلك المقومات الرئيسية التي تستطيع من خلالها المساهمة بشكل بارز في دعم التنمية الشاملة للمملكة. وعبر القصيبي عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على تفضله برعاية مئوية القطاع المصرفي بما يجسد ذلك من دعم ومساندة كريمة من لدن سموه لهذا القطاع لينهض بدوره في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الصناعة المصرفية في البحرين أخذت منحنى متطورا لمستقبل أكثر إشراقا وقطاع أكثر ثباتا. وأضاف قائلا إن القطاع المصرفي لعب دورا أساسيا في ريادة عملية تحول القطاع المالي وتطوره بما يدعم نمو اقتصاد المملكة، وتأهيل الجيل المقبل من المصرفيين للسير بخطى ثابتة نحو تلك الريادة، مشددا على ضرورة تبني التكنولوجيا في الأعمال المصرفية، خاصة وأن الصناعة المصرفية بالمملكة قد شهدت مؤخرا تحولا مشهودا إتجاه الصيرفة الرقمية بدعم وتشجيع من مصرف البحرين المركزي.من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة «سيكو» نجلاء الشيراوي، إن الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس القطاع المصرفي في مملكة البحرين، يعد مناسبة وطنية للاحتفاء بمسيرة القطاع وإبراز الإنجازات التي تحققت بفضل الرؤية الشاملة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، موكدة أن التطور والنهضة التي يعيشها القطاع هي نتاج القواعد والأسس التي وضعها سموه لتعزيز قدرات المملكة الاقتصادية. وأشارت إلى أن رؤية سموه تبلورت من خلال إيمانه العميق بأهمية دور القطاع المصرفي في خلق تنمية شاملة مستدامة، تحقق خير ومصلحة المملكة، منوهة بأن عملية التطوير والبناء انطلقت مبكرا، ومنذ ترأس صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، رئاسة مالية الحكومة، ومجلس النقد، حيث عمل سموه على تأسيس البنية التحتية للقطاع المصرفي والمستندة إلى هيكلية قانونية وتشريعية صلبة ووضع برامج طموحة طويلة الأمد تستهدف تحقيق التنمية المستدامة. وأكدت أن البحرين اليوم تواصل ترسيخ مكانتها الممتازة على مستوى العالم باعتبارها مقرا لنحو 385 مؤسسة مالية ومصرفية من مختلف أنحاء العالم، والأداء القوي والثقة التي يتمتع بها القطاع المصرفي من قبل المؤسسات المالية العالمية بفضل المنظومة التشغيلية الشاملة لهذا القطاع في مملكة البحرين.
مشاركة :