سجل فريق أبوظبي بداية قوية في الجولة الثانية من بطولة العالم لزوارق الفورمولا2 المقامة في مدينة توسنبرج شمالي النرويج حالياً، بعد أن تمكن زورق أبوظبي 36 بقيادة راشد الطاير، من الوصول إلى السرعة الأعلى في مسار السباق وهي 186 كيلومتراً في الساعة، في المسار المخصص لسباق «السبيد ران» الذي أقيم بين 16 زورقاً فقط من أصل 27 زورقاً، وحل ثانياً في هذا السباق زورق 77 بقيادة النرويجي توبايس بسرعة 166 كيلومتراً في الساعة، كي تكون البداية إماراتية وقوية للفريق من خلال منافسات البطولة. ويعد «السبيد ران» سباقاً لبسط العضلات بين المتسابقين يقام في مدينة تونسبرج بشكل دائم منذ 5 مواسم، ولا تشارك فيه كل الزوارق، حيث إن المشاركة مخصصة لعدد معين فقط. وجاءت النتيجة التي حققها الطاير كي تعطي دفعة معنوية لزوارقنا، خاصة أن الجولة الرئيسية تنطلق اليوم ومن خلالها هناك فرصة كبيرة للحفاظ على الترتيب العام حالياً لمصلحة فريق أبوظبي. وفي فعاليات اليوم الأول، تمكن زورق الشارقة بقيادة فرديناند زيندربينجن، من تحقيق المركز الثاني في سباق «الماتش ريس»، كي يكون النجاح مناصفة بين فريقي أبوظبي والشارقة في اليوم الأول من البطولة. وتشهد تونسبرج اليوم على ضفاف بحيرة المدينة، انطلاق منافسات السباق الرئيسي من الجولة الثانية لزوارق الفورمولا2، بمشاركة إماراتية قوية يتقدمها متصدر الترتيب العام حالياً؛ فريق أبوظبي بزوارقه 35 و36 بقيادة راشد القمزي، وراشد الطاير، وزوارق الفيكتوري بقيادة منصور المنصوري وأحمد الفهيم، وزورق الشارقة بقيادة فرديناند زيندربينجن. وينطلق السباق بقوة وطموح كبيرين لزورق أبوظبي 35 بقيادة القمزي كي يواصل صدارة الترتيب العام للبطولة، خاصة أنه في المركز الأول حالياً برصيد 20 نقطة، ويلاحقه السويدي دانييل سيجينمارك ورصيده 15 نقطة، في حين ينافس زورق الشارقة بقوة، حيث يحل ثالثاً قبل هذا السباق برصيد 12 نقطة. ويمتلك كافة المشاركين طموحات كبيرة في الحصول على مركز متقدم، خاصة أن عدداً منهم سيصل إلى السباق الرئيسي وهو 18 زورقاً فقط، من أصل 27 زورقاً تحضر منافسات الجولة. ومن المقرر أن يتم تحديد المشاركين في السباق الرئيسي عبر اختيار الأوائل في تصفيات السرعة، إضافة إلى سباق سريع سيتم إجراؤه بين الأواخر، من أجل تحديد المتأهلين للسباق، وإكمال عقد الثمانية عشر بطلاً في السباق الرئيسي. ومن المقرر أن ينطلق السباق في تمام الرابعة والنصف عصراً، ويستمر لنصف ساعة كاملة، وستكون هناك فقرات عديدة. وتختتم أحداث اليوم مع السباق الرئيسي للجولة. جدير بالذكر أن الجولة هي الثانية ضمن جولات الموسم التي يبلغ عددها خمس جولات. وقبل انطلاق سباق النرويج يضع المتسابقون أيديهم على قلوبهم خوفاً من تكرار سيناريو الموسم الماضي، حيث شهد السباق الرئيسي في 2018 انقلاب أربعة زوارق في حوادث مختلفة، ضمن السباق، بعد أن اشتدت الرياح وتحولت المنافسة إلى تحدٍ بطولي لكل المشاركين. وكان للقمزي نصيب من هذه الانقلابات، حيث تعرض لاصطدام قوي من زورق النرويجي فرودي في بداية سباق الموسم الماضي، مما أدى إلى خروجه من المنافسة، إلا أن جولة 2018 شهدت نهاية سعيدة للفريق بصعود راشد الطاير كثالث الجولة في الموسم الماضي، وهي نفس المنصة التي أحرزها القمزي في جولة تونسبرج في 2017، في حين كان الظهور الأول للفريق 2016 في هذه الجولة بدون أي منصة. وتعد المراوح الخاصة بالزورق من الأسرار المهمة لأي فريق، وتعتبر مفتاح الفوز المهم لأداء أفضل للزورق من خلال المسار، واختيار المروحة المناسبة أمر صعب جداً، لا سيما أن الوصول إلى أفضل أداء يعتمد على تغيير أكثر من مروحة للزورق من خلال التجارب الحرة. وفي فريق أبوظبي قام البطل الصغير راشد القمزي باختبار أكثر من مروحة على زورقه 35، حيث تمت تجربة أربع مراوح مختلفة خلال التجارب، ولم يكتف القمزي بذلك؛ بل قام بمعاينة المراوح بشكل مطول بعد التجارب، كي يطمئن إلى أن اختياره كان صائباً وملائماً لبدء منافسات السباق الرئيسي. وحول ذلك أكد القمزي الصغير أنه لا يريد أن يتوقف عند قيادة الزورق فقط والاعتماد على الطاقم الفني في كل شيء؛ بل لا بد أن يشارك في تحديد المروحة الأنسب له عبر المنافسة.
مشاركة :