أمريكا تعتزم نشر صواريخ متوسطة المدى في آسيا

  • 8/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ سباق التسلح بين الولايات المتحدة وخصومها، أمس السبت، مع وصول وزير الدفاع الأمريكي الجديد، مارك إسبر، إلى سيدني في جولة آسيوية، تحمل تحذيراً إلى الصين من مغبة تهديد جيرانها عسكرياً، معلناً عزم بلاده نشر صواريخ متوسطة المدى تطلق من البر في الدول المجاورة لها، وقال: إن على بكين ألا تفاجأ ب«خطط واشنطن في المنطقة»؛ وذلك بعد يوم من انتهاء معاهدة تاريخية للحد من التسلح مع روسيا التي أكدت بدورها أنها لن «تهزم في هذا السباق». وجاءت تصريحات إسبر خلال وجوده في الطائرة التي أقلته إلى سيدني، ويرافقه وزير الخارجية مايك بومبيو، في أول محطة لهما في جولة تستغرق أسبوعاً، وتشمل أيضاً نيوزيلندا واليابان ومنغوليا وكوريا الجنوبية. وقال إسبر: إنه اختار آسيا في جولته الأولى؛ «للتأكيد مجدداً على التزامنا تجاه المنطقة وطمأنة حلفائنا وشركائنا». وأكد أن الولايات المتحدة ترغب في الإسراع بنشر أسلحة تقليدية جديدة متوسطة المدى في آسيا، وخاصة، أن واشنطن لم تعد ملزمة بمعاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى. وقال إسبر في هذا الإطار «نريد أن نقوم بذلك بأسرع وقت ممكن». وتابع: «أفضل أن يتم ذلك خلال أشهر؛ لكن هذه الأمور في الأغلب ما تأخذ وقتاً أكثر من المتوقع له». ولم يوضح مكان نشر هذه الصواريخ، قائلاً: «لا أريد الدخول في التكهنات؛ لأن هذا النوع من الأمور لا يناقش إلا مع الحلفاء». واعتبر إسبر أن على الصين ألا تفاجأ بالخطط الأمريكية في المنطقة. وتابع: «يجب ألا يشكل الأمر مفاجأة لهم؛ لأننا نتكلم عن الأمر منذ فترة من الزمن»، مضيفاً: «أريد أن أوضح أن 80% من ترسانتهم العسكرية تتألف من أسلحة مشمولة بالمعاهدة. وسعينا للحصول على قدرات مماثلة يجب ألا يشكل مفاجأة»؛ لكنه حرص على القول: إن واشنطن لا تريد الدخول في سباق تسلح جديد. وقال: «إن المعنى التقليدي لسباق التسلح يفهم في سياق السلاح النووي. ولا نسعى في الوقت الحاضر لتصنيع أسلحة من الصواريخ المتوسطة المدى التي تحمل رؤوساً نووية. الروس هم من طوروا أسلحة تنتهك المعاهدة وعلى الأرجح مزودة برؤوس نووية». وأضاف: «ما نقوم به أننا نتخذ إجراءات تصحيحية؛ لتطوير قدراتنا على المسرح الأوروبي، وفي منطقة المحيطين الهندي والهادئ». من جهتها، أكدت روسيا أنها «لن تخسر أبداً» في سباق التسلح الجديد مع واشنطن، وأنها قادرة على التصدي لهذا التحدي. وأنهت الولايات المتحدة، أمس، رسمياً العمل بمعاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى، الموقعة منذ أيام الحرب الباردة مع روسيا، والتي كانت تحظر الصواريخ التي يراوح مداها بين 500 و5500 كلم. وباتت واشنطن طليقة اليدين، وقادرة على منافسة الصين التي تتكون ترسانتها من أسلحة تحظرها المعاهدة. ويدور نزاع في بحر الصين الجنوبي على جزر متنازع عليها بين بكين وحلفاء لواشنطن مثل أستراليا ونيوزيلندا وإندونيسيا وفيتنام وحتى الفلبين.( وكالات)

مشاركة :