أجمع سياسيون وإعلاميون عرب على ضرورة مواجهة الحملات الإعلامية القطرية الإيرانية المشبوهة التي تستهدف البحرين، والهادفة إلى نشر الإرهاب والتطرف والمس بالأمن والسلم والاجتماعي، سعياً إلى تحقيق أجندات سياسية أكبر تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار العربي بشكل عام. وأكدوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) على ما حققته المملكة من إنجازات كبيرة وقفزات نوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحماية وحفظ أمن المواطن وحقوقه وحرياته، داعين إلى مواجهة كل هذه الحملات المغرضة بما يحقق أمن واستقرار المملكة. وقال المحلل السياسي السعودي، أحمد بن حسن الشهري، إن نظام الملالي عمل على تصدير الإرهاب وزعزعة أمن المنطقة، بالتدخلات الممنهجة في شؤون المنطقة الداخلية، إلى جانب العمل على استنبات ودعم خلايا إرهابية على أساس عقدي ومذهبي فارسي يسعى للخروج على الدولة وحمل السلاح. وأوضح الشهري أن النظام الإيراني وسعياً لتحقيق أهدافه السياسية والمذهبية والطائفية، قام عن طريق شركائه في المشروع التوسعي التخريبي، وهم نظام الحمدين، وما يتبع هذا النظام من أجهزة وقنوات إعلامية، ومراكز بحثية، عملت على مدى سنوات بأجندة سياسية لشق الصف العربي وإثارة النعرات الطائفية المذهبية، لإحداث مزيد من التشرذم والتشتت، ومحاولة استهداف الأمن القومي برسائل إعلامية مشوهة وادعاءات كاذبة. من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية في القاهرة، طارق فهمي؛ أن الخطاب الإعلامي القطري تميز على مدى السنوات الماضية بالقدرة على التلون، مع افتقاده إلى أي نوع من المهنية أو الحرفية، مشيراً إلى أن الخطاب الإعلامي القطري تقاطع في مواضع كثيرة مع الخطاب الإعلامي الإيراني بقدرته على تبادل الأدوار والتلون خدمة لأهداف سياسية، من خلال نقل رسائل إعلامية تعتمد على أدوات موجهة بصورة أو بأخرى. وكشف فهمي أن الرسائل التي تقدمها مراكز الأبحاث والمؤسسات الإعلامية القطرية، تركز على الأوضاع الداخلية لبعض الدول العربية. واستشهد بما تتعرض له البحرين من محاولات تشويه صورتها على المستوى الإعلامي والسياسي الدولي، من خلال توظيف وسائل الإعلام القطرية الإيرانية، رغم كل ما حققته المملكة من نجاحات على مدى عمر المشروع الإصلاحي وبمختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والحقوقية. من جهته، أشار الكاتب والمحلل السياسي الأردني، سلطان حطاب، إلى أن بعض المؤسسات والأذرع الإعلامية القطرية الإيرانية حاولت تغذية الثنائيات القومية والمذهبية والطائفية والعرقية في كل دول المنطقة، ومنها البحرين، ومحاولة تشويه الصورة الحقيقية لهذه الثنائيات، والتي تعد في الأساس أحد أهم عوامل التنوع الثقافي والفكري في الدول، منوهاً بأن مسؤولية الدفاع عن أمن واستقرار البحرين هي مسؤولية عربية في المقام الأول، وليست بحرينية فقط.
مشاركة :