طالبت شركات النقل البحري الألمانية ببذل «جهود مكثفة»؛ لتأمين الطرق البحرية في ظل النزاع القائم في مضيق هرمز، بينما أكد سياسيون ألمان أن الأولوية للدبلوماسية؛ لكنهم لم يستبعدوا المشاركة في مهمة عسكرية كملاذ أخير. وقال عضو مجلس رئاسة الاتحاد الألماني لشركات النقل البحري، رالف ناجل، في تصريحات أمس السبت، إنه يأمل أن تؤدي الجهود الدبلوماسية إلى ضمان سلامة المنطقة البحرية، وحرية الملاحة فيها. ولا يستبعد ناجل إمكانية إرسال مهمة عسكرية أوروبية؛ لتأمين الملاحة البحرية في مضيق هرمز، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة إجراء دراسة متأنية؛ لتحديد نوع المهمة العسكرية التي سيكون لها تأثير الحماية، وليس تأثير التصعيد، وذكر أن هناك عواقب اقتصادية أيضاً لهذا النزاع» . من جهة أخرى، قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، رولف موتسنيش، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي حالياً توجيه المزيد من التركيز على سياسته الأمنية والخارجية والتعاون مع دول أخرى في إطار الأمم المتحدة، وقال: «يتعين علينا البحث عن الشركاء الذين يريدون ممارسة سياسة التهدئة والحوار». من جانبه، لم يستبعد حزب الخضر الألماني المعارض مشاركة بلاده في مهمة أوروبية؛ لحماية الطرق التجارية في الخليج. وقال رئيس الحزب روبرت هابيك أمس السبت، إن الأولوية الأولى تكون دائماً للدبلوماسية، وأضاف: «في حال استنفاد كافة السبل الدبلوماسية، يمكننا تصور مشاركة ألمانيا في مهمة أوروبية، إذا كان ذلك يساهم في التهدئة، وفي حال وجود أساس قانوني واضح لذلك». (د.ب.أ)