نزل آلاف المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية، إلى الشارع في هونغ كونغ اليوم السبت، متحدّين تهديدات الصين. ورفعت بكين والسلطات المحلية نبرتهما هذا الأسبوع، من خلال اعتقال عشرات الأشخاص. وأعلن الجيش الصيني استعداده لقمع الاضطرابات "التي لا يمكن التساهل معها"، إذا طُلب منه ذلك. لكن المتظاهرين لم يتراجعوا وتعهدوا تنظيم عدد كبير من التجمّعات والتظاهرات. وتجمّع آلاف المتظاهرين اليوم السبت في ضاحية مونغكوك المكتظة، التي شهدت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين. ومنعت الشرطة في مرحلة أولى التظاهرة في الحيّ، ثم أجازتها بعد درس طعن بقرارها. ويعتزم المحتجون تنظيم مسيرتين غداً الأحد، الأولى في جزيرة هونغ كونغ والثانية في قطاع تسيونغ كوان أو. ودُعي إلى إضراب عام الاثنين في كل المدينة، إضافة إلى تجمّعات في 7 بلدات. وقال متظاهر: "كلما زادت الحكومة قمعها لنا، نزلنا بأعداد أكبر كي تستجيب مطالبنا". في المقابل، تجمّع آلاف من أنصار الحكومة اليوم السبت في مكان آخر، ورفع كثيرون منهم أعلاماً صينية. وشهدت هونغ كونغ ثماني نهايات أسبوع متتالية من تظاهرات كثيفة، تلتها غالباً صدامات بين محتجين والشرطة. وبدأت الأزمة قبل شهرين، بعدما احتجت المعارضة على مشروع قانون أعدّته الحكومة الموالية لبكين، يتيح تسليم الصين مطلوبين. وجمّدت الحكومة المشروع، لكن المتظاهرين وسّعوا احتجاجاتهم، مطالبين بإصلاحات ديموقراطية. وأعلنت السلطات أنها اعتقلت الخميس 7 رجال وامرأة متهمين بامتلاك متفجرات. جاء ذلك بعد توجيه اتهامات الى 44 متظاهراً بأنهم مثيرو شغب، وقد يُسجنوا 10 سنين. وكتب السفير الصيني لدى الولايات المتحدة سوي تيانكاي في مجلة "نيوزويك" أن قوى "نياتها سيئة" داخل هونغ كونغ وخارجها، تسعى الى تحويل المدينة إلى "جسر للهجوم على النظام في البرّ الرئيس وإشاعة فوضى في الصين".