مستوى قياسي لعدد القتلى والجرحى المدنيين في أفغانستان

  • 8/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الأمم المتحدة أن عدد القتلى والجرحى المدنيين في أفغانستان بلغ مستوى قياسياً في تموز (يوليو) الماضي، بعدما سجّل تراجعاً في وقت سابق من العام. وأشارت بعثة المساعدة في أفغانستان التابعة للأمم المتحدة، إلى أن أكثر من 1500 مدني قُتلوا أو جرحوا في تموز، وهي أعلى حصيلة شهرية حتى الآن خلال العام 2019، والأضخم منذ أيار (مايو) 2017. وقال رئيس البعثة تاداميشي ياماموتو: «فيما كُثفت مساعي السلام في الأسابيع الماضية، تفاقم كذلك النزاع على الأرض. أدعو جميع الأطراف إلى عدم تصعيد العمليات العسكرية، ظناً منهم أن ذلك سيعزّز موقعهم في محادثات السلام». يأتي ذلك فيما استؤنفت في الدوحة محادثات السلام بين حركة «طالبان» والولايات المتحدة. وتأمل واشنطن باتفاق سياسي مع الحركة قبل انتخابات الرئاسة الأفغانية المرتقبة في 28 أيلول (سبتمبر) المقبل. وفي مقابل خفض الولايات المتحدة عديد قواتها في أفغانستان، تطالب واشنطن «طالبان» بأن تلتزم بوقف نار، وبأن تتعهد بقطع أي صلة لها بتنظيم «القاعدة». الموفد الأميركي المكلف ملّف أفغانستان زلماي خليل زاد كتب على «تويتر»: «نستهدف (التوصل) إلى اتفاق سلام، لا اتفاق انسحاب (القوات الأميركية): اتفاق سلام يتيح الانسحاب». وتابع: «وجودنا في أفغانستان يخضع لشروط وأي انسحاب سيخضع لشروط». وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «كثير من التقدّم». وأضاف أن القوات الأميركية «يُمكنها الانتصار في أفغانستان في غضون يومين أو ثلاثة أو أربعة، لكنني لا أتطلّع إلى قتل 10 ملايين شخص». لكن شباناً في كابول يخشون أن تتسرّع واشنطن في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى سحب قواتها، ما يتيح لـ «طالبان» استعادة شكل معيّن من الحكم. وقال عبد الجميل قرشي (23 سنة)، وهو طالب في علم النفس: «لا يمكن أن نثق بطالبان ولا بتعهداتها، لأنها مارست قمعاً وحشياً خلال نظامها». وأبدى قلقاً «على النساء اللواتي ناضلن من أجل حقوقهنّ بعد سقوط طالبان» عام 2001. ويرى عبد الهادي (32 سنة) أن «انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان ليس الحلّ، لأن القوات الأفغانية غير جاهزة لمواجهة مسلحي طالبان وداعش». أما أحمد جواد (25 سنة)، وهو طالب في جامعة كابول، فيعتبر أن الانسحاب الأميركي بمثابة «هروب»، منبّهاً إلى أن الحركة «تريد احتكار السلطة وهذا أمر مرفوض». لكن محمد أشرف (27 سنة) الذي يعمل سائق إجرة، قال: «لا يهمّني إن عادت طالبان أو لم تعد. ما نريده هو السلام والأمن».

مشاركة :