وصلت أسر مصابي وشهداء حادثة نيوزيلندا الإرهابية في كرايست تشيرش أمس (الجمعة)، إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، بعدما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستضافتهم لأداء مناسك الحج ، وتم إنهاء إجراءات دخولهم بيسر وسهولة بعد التأكد من سلامة وثائق سفرهم والخصائص الحيوية. وأكد مدير جوازات المطار العقيد سليمان اليوسف، الذي كان في استقبالهم، أن المملكة تولي ضيوف الرحمن اهتماماً بالغاً وتوفر السبل كافة لخدمتهم، مشيراً إلى جاهزية العناصر البشرية في الجوازات ومستوى ت. وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الصامل الذي كان في استقبال الحجاج النيوزلنديين: "إن الاستضافة كان لها الأثر البالغ في التخفيف من وقع الألم على ذوي المصابين والشهداء، وقد لمسناه حين استقبلنا الدفعة الأولى منهم". وأكد الصامل أن استضافة ذوي ضحايا ومصابي الحادث الإرهابي الأليم، تأتي في إطار جهود المملكة الرامية لمواجهة الإرهاب والوقوف ضد مرتكبيه ومقاومتهم والقضاء عليهم ودحرهم، إلى جانب التخفيف على أسر من وقع عليهم هذا العمل المقيت الذي يخالف كل التعاليم السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية". من جانبه، قال السفير النيوزلندي لدى المملكة إن استضافة خادم الحرمين الشريفين ذوي الشهداء لتأدية مناسك الحج "مقدرة لدى عموم الشعب النيوزلندي"، مؤكدًا أنها أسهمت في تخفيف جراح وآلام ذوي المصابين والشهداء. وأضاف: "أن الحكومة النيوزلندية تثمن الدور المؤثر للمملكة في خدمة المسلمين في العالم، خصوصاً من وقع عليهم الظلم من الجماعات الإرهابية"، لافتاً إلى أن الإرهاب "لا دين له ولا عرق، والجميع يعمل في التصدي له بكل صوره وأشكاله". من جهتهم، قدم ذوو ضحايا ومصابي حادث نيوزيلندا، الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على استضافتهم لأداء فريضة الحج، وعلى ما أولياه من حرص على تقديم التسهيلات والخدمات اللازمة لهم وإنهاء الإجراءات المتعلقة بهم بيسر وسهولة وعلى الوجه الأكمل. ونوهوا بجهود المملكة الرامية لمواجهة الإرهاب، والوقوف ضد مرتكبيه ومقاومتهم والقضاء عليهم ودحرهم، إلى جانب التخفيف على أسر من وقع عليهم هذا العمل المقيت الذي يخالف كل التعاليم السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية.