أكمل القطاع الفندقي في دبي وأبوظبي استعداداته، واستنفر كوادره وتزين لاستقبال النزلاء خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث تؤكد مؤشرات الحجوزات الأولية ارتفاع نسب الإشغال لتصل إلى 100 % ما يعني إشغالاً كاملاً. وقالت مصادر بالقطاع الفندقي في دبي، إن ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية خلال عطلة العيد، تسبب في ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أن الفنادق في دبي، تعول بشكل كبير على العائلات التي باتت تفضل قضاء فترة الأعياد في دبي، نتيجة لتنوع المنتج السياحي والخيارات الفندقية، بما يتناسب مع مختلف المستويات الاقتصادية والشرائح الاجتماعية. وأشارت المصادر إلى ارتفاع حصة السياحة الداخلية والخليجية في فنادق دبي، لتصل إلى أكثر من 60 % خلال عطلة العيد، . وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تايم للفنادق»، إن مدة الأعياد من كل عام، تعتبر ذروة إشغال القطاع الفندقي، لما تسهم به من تنشيط السياحة الداخلية، إضافة إلى استقطاب السياحة الإقليمية، وتحديداً العائلات الخليجية، مشيراً إلى أن السياحة الداخلية والخليجية، باتت من أهم روافد الفنادق في مدة الأعياد، لما تقدمه من خدمات إضافية، خدمات التنقل بين الفندق والشواطئ، ومراكز التسوق والمدن السياحية الرئيسة. وأوضح أن الكثير من العائلات الإماراتية والخليجية، باتت تفضل دبي عن غيرها، لما تحويه من تنوع كبير في المنتج السياحي، مضيفاً أن كثيراً من المقيمين في الإمارات الأخرى، أصبحوا يفضلون قضاء إجازاتهم في دبي، لتطور البنية التحتية السياحية، التي تغنيهم عن السفر. وقال رياض الفيصل رئيس شركة «أصايل للسياحة»، إن عطلة العيد تعتبر الأكثر نشاطاً من حيث الإشغال في الغرف، والإقبال على المطاعم والمدن الترفيهية، مشيراً إلى أن حجوزات الفنادق تبشر بموسم سياحي نشط، وحركة سياحية داخلية وعربية وأجنبية كثيفة، حيث تستحوذ السياحة العائلية والترفيهية بالحصة الكبرى منها. وأضاف أن المؤشرات تؤكد أن السياحة الخليجية والمحلية هي اللاعب الرئيس في حركة السياحة والنشاط الفندقي خلال العيد. عروض ترويجية من جهتها، أطلقت فنادق أبوظبي عروضاً ترويجية غير مسبوقة خلال العيد، تسهم في رفع الإشغال الفندقي إلى أكثر من 80 %، وتدور حالياً منافسة قوية بين الفنادق لجذب أكبر عدد من النزلاء، خاصة بعد أن مددت غالبية الفندق عروض الصيف. ورفعت غالبية الفنادق حالة الاستعداد القصوى للعيد، حيث من المتوقع أن تتزايد الحجوزات منتصف الأسبوع الجاري، ببدء توافد الزوار السعوديين على فنادق الإمارة، وتتبارى حالياً الفنادق في إطلاق العديد من البرامج الترويجية، مع تخفيضات تتجاوز 30 %، سواء للإقامة أو للطعام. وتقوم دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي، بتنشيط القطاع الفندقي خلال العيد، عبر إبرام اتفاقيات مع وجهات التسوّق الرئيسة في أبوظبي، والتي تشمل ياس مول والمول في المركز التجاري العالمي أبوظبي والجيمي مول في العين، بهدف شراكة ترويجية تؤدى إلى زيادة إقبال المواطنين والمقيمين والزوار على الإقامة في فنادق أبوظبي خلال العيد، كما أبرمت شراكة ترويجية مع مراكز تسوق مجموعة اللولو العالمية، وأطلقت مسابقة «مول مليونير» لتشجيع الشراء خلال الصيف. وتوقع مديرو فنادق أن تشهد فنادق أبوظبي إقبالاً كبيراً من العائلات والمقيمين بالدولة، ومن خارجها، لا سيما من دول التعاون ، وخاصة السعودية في ظل توفر مرافق ترفيهية وخدمية عالية الجودة والكفاءة، وتوفر كبير للفنادق بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى المنشآت الفندقية الاقتصادية والشقق الفندقية المنتشرة في غالبية مناطق الإمارة. وقال المديرون كبار المسؤولين في قطاع الفنادق لـ «البيان الاقتصادي»، إن غالبية فنادق أبوظبي تسجل معدلات حجوزات مرتفعة طيلة أيام العيد، وهو ما سيرفع نسب الإشغال الإجمالية، لتصل إلى أكثر من 80 %، وقد تلامس 100 %. مناسبة مهمة وأكد أسامة شروف نائب الرئيس للمبيعات والتسويق لمجموعة «جنة» في الإمارات، أن عيد الأضحى مناسبة مهمة جداً، لجذب مزيد من الزوار، خاصة أن أيام العيد تعد الأكثر نشاطاً للفنادق، سواء من حيث الإشغال في الغرف، والإقبال على المطاعم والترفيه، وجاءت إجازة العيد في ظل عروض الصيف، حيث اتجهت غالبية الفنادق إلى تمديد عروض الصيف خلال العيد. ولفت إلى أن أبوظبي تعد اليوم إحدى الوجهات الرئيسة للسياح العرب والأجانب، خصوصاً للأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي، إضافة إلى المواطنين والمقيمين. ارتفاعات قياسية وتوقع محمد مصطفى مدير إدارة المبيعات الحكومية والتشريفات في فندق «ريتز كارلتون أبوظبي»، أن تسجل فنادق العاصمة ارتفاعات قياسية في الإشغال خلال العيد، خاصة مع تزايد إقبال المواطنين والمقيمين والسياح من دول مجلس التعاون، على الإقامة بأبوظبي، للاستمتاع بالاحتفالات والفعاليات المتنوعة والألعاب النارية خلال أيام العيد، لافتاً إلى أن الفنادق تتنافس بشدة لجذب أكبر عدد من الزوار، كما أن غالبية الفنادق مددت عروض الصيف، لتحظى بأكبر عدد من الزوار. وأشار إلى أن نسب الإشغال المتوقعة خلال العيد، تزيد على 80 %، مع زيادة إقبال المواطنين والجنسيات العربية على قضاء عطلتهم في العاصمة، متوقعاً أن تزيد حركة الإشغال في أكتوبر المقبل، مع تزايد الإشغال من قبل الجنسيات الألمانية والإنجليزية والصينية. أما إسماعيل إبراهيم، المدير العام لفندق «رامادا داون تاون أبوظبي»، فقال إن عطلة العيد ستتميز بزيادة الإشغال الفندقي في أبوظبي، وأتوقع أن ترتفع الإشغالات إلى أكثر من 80 %، لتواصل الارتفاع خلال أكتوبر، مع تزايد الزوار الأوروبيين والصينيين. وأشار إلى أن الزوار الخليجيين، خاصة السعوديين، سيتزايدون خلال الأيام المقبلة لقضاء عطلة العيد، والاستمتاع بالفعاليات التي تشهدها أبوظبي، وتشمل الألعاب النارية، إلى جانب زيارة المدن الترفيهية في جزيرة ياس. مواسم تعتبر فترة الأعياد من المواسم التي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل العائلات على مراكز التسوق، التي تعتبر الوجهة السياحية الأولى، لا سيما خلال فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على حركة المشتريات والمطاعم والمدن الترفيهية الموجدة داخل هذه المراكز. وتحظى الفنادق الشاطئية والقريبة من مراكز التسوق الكبرى بالإقبال الأكبر من العائلات.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :