وزير الشؤون الإسلامية: السعودية لا تعتدي لكنها تؤدّب من هدّد أمن الدولة

  • 4/17/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية أن المملكة العربية السعودية قامت على منهج الكتاب والسنة، وعلى نهج سلف هذه الأمة، لا ترتضي إلا العدل في الأرض، لا تبتغي الفساد ولا علواً في الأرض، وإنما تبتغي النصح للعباد والقرب منهم، وأن يكونوا في سلام ومحبة حيث كانوا من الأرض، في بلادنا العربية خاصة، وفي البلاد الإسلامية عامة، بل في المجتمع الدولي كله، وهذا يؤكد رسالة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الرسالة التي تحمل القوة، وتحمل العدل والرحمة، تحمل القوة باليد اليمنى، وتحمل العدل والرحمة والإنصاف والسلام باليد الأخرى، رسالة المملكة التي تحقق الأمر الذي أمرنا الله تعالى بقوله (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) رسالة المملكة هي رسالة القرآن. وقال آل الشيخ : فنحن فرحون بكتاب الله وفرحون بالنصر، فرحة العزة، فرحة الكرامة، أن جعلنا الله سبحانه وتعالى بقيادة ولي أمرنا سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- نعيش هذه العزة، ونعيش هذه القوة، ونضع الأمور في نصابها، لا نعتدي، ولكن نؤدب من هدد الدولة، أو هدد الحرمين، أو هدد المملكة العربية السعودية، إنه لمن الظلم أن يُسمح للمليشيات المسلحة أن تحكم دولة، مليشيات طائشة لا ترعى لكبير حقه، ولا ترعى لصغير حقه، ولا تفهم إلا منطق السلاح، ومنطق من يوجههم من الدول الإقليمية، إن هذا المنطق إذا ترك في البلاد كان مخالفاً لأمر الله تعالى، والله جلَّ وعلا يقول: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) هذه المعركة الكبيرة التي أحس بها السعوديون بعزة وكرامة، وأتت على ما في نفوسهم من رغبة، وأتت على ما في نفوس العرب من رغبة، وأتت أيضاً على ما في نفوس المسلمين من رغبة وحلم أن يتحقق، وهي أن تكون هناك قيادة للأمة الإسلامية ترفع الرأس بشؤون هذه الأمة، ولا يتدخل فيها أحد سواها، فيستبيح بيضتها، ويشعل فيها الحروب الأهلية. وختم الشيخ صالح قائلاً: إننا اليوم نعيش هذه الفرحة، ونشكر الله أن هيأ لبلادنا النصر العزيز والتمكين، وهيأ لنا عاصفة الحزم المباركة، هيأ لنا الحزم والعزم والظفر بقوة الله تعالى ورحمته، والله جل وعلا يقول مذكراً ومخبراً ومؤكداً: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون) ذلك نصر من الله وفتح قريب، المملكة منتصرة بكلمة الحق وبقوة الكلمة، وهي أيضاً منتصرة اليوم بقوة السلاح، وانتصرت بالرأي وبالسياسة والحنكة، ومنتصرة بالقوة والسلاح والميدان، وإن حلمت المملكة وحلم ولاة أمرها طويلاً، فإن صاحب المثل يقول (اتقوا الحليم إذا غضب) والله جل وعلا ناصر عباده، وناصر المؤمنين بنصره وقوته، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدراً.

مشاركة :