يبحث الحجاج فور وصولهم إلى أرض مكة المكرمة عن ماء زمزم التي لطالما حلموا بها طيلة حياتهم. ويتسابق أهالي مكة في استقبالهم للحجاج بشربات ماء زمزم المبخرة بالمستكة المحمولة على أكتافهم. وبهذا يواصل الأهالي عاداتهم وتقاليدهم في استقبال وفود الحجاج حين وصولهم البقاع الطاهرة، في عادة متوارثة منذ مئات السنين. ورصدت عدسة "العربية.نت" هؤلاء الزمازمة وهم يحملون الشربات المبخرة، ويسقون ضيوف الرحمن وسط فرحة غامرة من قبل حجاج بيت الله الحرام. من جهته، قال المتخصص في شؤون الحج وخدمات الحجاج، أحمد صالح حلبي لـ"العربية.نت": "حينما تطأ أقدام الحاج مكة المكرمة يكون ماء زمزم أول ماء يبحث عنه، لا ليروي به ظمأ المسافة التي قدمها لكنه يروي به ظمأ السنين التي عاشها شوقاً لشرب هذا الماء الطاهر". وأكد حلبي أن "ماء زمزم لدى الحجاج ليس ماء يُشرب، لكنه دواء لكل داء، فنراهم يتسابقون ليكون خير ماء الأرض مشربهم طوال فترة تواجدهم في مكة المكرمة". ويقدم ماء زمزم في الحرمين الشريفين من خلال 40 ألف حافظة معقمة ومبردة، تجهز في أماكن التعبئة داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي، ثم تنقل بمنتهى الدقة عبر السيارات الكهربائية إلى أماكنها، فيما يطمح مكتب الزمازمة الموحد لسقيا 1.7 مليون حاج ضمن خطط محكمة لحج هذا العام.
مشاركة :