مجهولون يبتزون الأطفال من خلال الألعاب الإلكترونية

  • 8/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الاستشارية بمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري، إيمان الفلة ضرورة تركيز أولياء الأمور على الثغرات التي يستغلها مجهولون في الألعاب الإلكترونية من أجل ابتزاز أطفالهم ماليا. وأكدت الفلة أهمية توعية الطفل خلال حديثهم مع الأغراب خلال وقت استخدام الشاشات الإلكترونية، بحيث لا يقدم لهم أي معلومات مالية سرية للألعاب، وتحدثت عن حالة لطفل بحريني قدم معلومات عن حساب والده البنكي لمجهول من جنسية عربية لشراء معدات حربية خاصة باللعبة التي يلعبها، تمكن بعد أن حصل على المعلومات من سحب مبالغ مالية كبيرة من البطاقة الائتمانية الخاصة به. وأوضحت الفلة أن الألعاب الإلكترونية قد تدخل على عقلية الطفل أفكار أو مصطلحات جديدة سيئة غير متداولة محليا، تحمل إيحاءات غير أخلاقية، فضلا عن عدم معرفة الآباء بمضامين تلك الألعاب وتصنيفاتها، إذ ان بعضها قد تكون ألعابا غير أخلاقية، ما يجعلهم يدفعون ثمن عدم وعيهم بالوضع التكنولوجي المتطور، فضلا عن تشمل الألعاب مضامين لا تتناسب مع القيم الإنسانية، كمظاهر العنف والقتل، وهو ما يسبب خطورة كبيرة على حياتهم المستقبلية. كما أشارت الى أن الأمهات لا يجهلن تصنيف الألعاب الالكترونية العالمية فيدخلون الألعاب الجنسية الى بيوتهم والى أولادهم وهم لا يعون خطورة الأمر. وذكرت الفلة أن تلك الألعاب لها آثار سلبية على نفسية الطفل، وتتسبب بانعزاله واعتماده في أدق تفاصيل حياته على الوالدين وارتفاع معدلات السمنة، فضلا عن الإدمان وتحوله إلى شخص غريب في المنزل في حالة تطبيق منع اللعب، إلى جانب ارتفاع حدة الصوت خلال الحديث، وذلك لبقائه ساعات طويلة يسمع ذات الأصوات والموسيقى الصاخبة. وأضافت الفلة «فقدان التركيز وانحناء الرقبة والظهر والسهر حتى أوقات الفجر والعصبية الزائدة تعد من الأعراض السلبية التي تصيب الطفل في حال بقائه وإدمانه فترات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية». ولفتت الفلة إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية حول منع الطفل قبل سن العامين من استخدام الشاشات الإلكترونية بتاتا، ومشاهدة التلفزيون في وقت زمني محدود، وتابعت من الواجب «الأطفال في الفئة السنية بين سنتين و6 سنوات لا يسمح لهم بتشغيل الاجهزة الإلكترونية أكثر من ساعة واحدة في اليوم، وتسمح المنظمة للأطفال في الفئة العمرية 6-12 سنة بعدم تخطي الساعتين أمام تلك الشاشات، أما الفئة العمرية 13 عاما وما فوق فيمكنهم التعامل معها في حدود 3 ساعات فقط» ومن يستخدم الانترنت ووسائل التواصل الالكتروني أكثر من 6 ساعات يومياً يعتبر مدمنا. وأكدت أن تقديم شاشة إلكترونية للطفل من أجل إسكاته أو إلهائه يصنف بالتربية المتناقضة، حتى وإن كانت تلك الألعاب والفيديوهات لا تحمل مضامين سلبية بل تعليمية. ودعت الفلة الأهالي إلى التعامل مع أولادهم بإيجابية بشأن الألعاب الإلكترونية، عبر التأكد من فكرة الألعاب وأنواعها التي يتطلع اليها أولادهم أولا قبل فرض المنع، مشيرةً إلى أن تلك الألعاب تمنح جوانب تعليمية وتثقيفية، متمثلة في تحسن التركيز وتحديد أهداف مستقبلية، والعمل ضمن فريق واحد. إلى ذلك، نوهت الفلة أولياء الأمور إلى وضع ضوابط داخل المنزل في التعامل مع استخدامات الإنترنت بالنسبة لأطفالهم، وذلك عبر تحديد وقت زمني للعب الإلكتروني. في الوقت الذي حث مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري على اتخاذ قرارت حكيمة من قبل المسؤولين بالمملكة عبر حجب المواقع المسيئة بأنواعها عن المواطن البحريني.

مشاركة :