8 بحوث تناقش تطوير التعليم العالي وسبل الاستفادة من الدول الأخرى

  • 4/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت الندوات العلمية المصاحبة للمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي السادس أمس، جلساتها لليوم الثاني في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في الرياض، بطرح ثمانية بحوث تركزت محاورها حول التعليم العالي وسبل تطويره والاستفادة من تجارب الدول الأخرى. افتتحت الجلسة الأولى أمس ورأسها جميل سالمي خبير التعليم العالي العالمي في الولايات المتحدة، تحت عنوان "علاقة الجامعة بالمجتمع والصناعة"، بورقة عمل من جوزيف عون مدير جامعة نورث إيسترن في الولايات المتحدة، أشار فيها إلى استثمارات الحكومة حيث إنها تمثل مصدرا أساسيا لتمويل البحث، مبينا أن مستقبل البحث يعتمد على التعايش بين الأكاديميين والصناعة. وشدد على ضرورة إبرام شراكة بين الجامعات والصناعة الخاصة لتحديد التقنيات الجديدة وتطويرها للأسواق الناشئة مما يكون له الأثر الكبير في عكس آثار الأبحاث وزيادة الفرص التعليمية، وإيجاد طرق كفيلة بترجمة المعرفة لحلول مواءمة للأسواق. وتحدث الرئيس والمدير التنفيذي لمجمع كانجو للعلوم والأستاذ بكلية الهندسة في جامعة توكاي في اليابان عن دور الجامعات المرتبط بالمجتمع ودور المراكز المتخصصة في البحوث والعملية كقواعد لإنشاء صناعة وأعمال إبداعية جديدة، مع تقديم أمثلة واقعية. فيما وصف رئيس الرابطة العالمية للجامعات في ماليزيا الروابط بين الجامعة والقطاع الصناعي بأنها أدوات للابتكار الاجتماعي باعتبارها هياكل اجتماعية متجذرة بعمق في المجتمع، حيث يتعين على الجامعات أن تتولى مسؤولياتها الإجتماعية. وأشار إلى أن ينبغى على الجامعات أن تتصدى لمهمة ثالثة منسجمة مع ما نسميه أحيانا بالتواصل الاجتماعي أو المجتمعي، حيث تعتبر الجامعة والمجتمع، شريكين يؤكدان على وصول تدفقات المعرفة للطرفين "الجامعة والمجتمع" وأن التعليم والتطور يكملان بعضهما بعضا. واختتمت أوراق الجلسة الأولى بطرح سيبراندس بوبيما مدير جامعة خرونيقن في هولندا تجربة جامعة خرونيقن في هولندا وركز على ثلاثة تحديات مجتمعية مهمة وهي: كيفية تحسين فترة الحياة الصحية لفئات كبار السن، والانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، والانتقال إلى مجتمع مستديم، موضحا أن هذا المسعى يتطلب منهجا حلزونيا رباعيا متعدد التخصصات يشمل الجامعات، والصناعة، والحكومات، وعامة السكان. وركزت أوراق الجلسة الثانية التي ترأسها غلام محمد باهي الأمين العام السابق لرابطة الجامعات الإفريقية في جنوب إفريقيا، على "العولمة ودولية التعليم العالي". وأكد هانز دي فيت مدير المركز الدولي للتعليم العالي في جامعة كاتوليكا ساكروكير في إيطاليا، أن التعليم العالي من خلال أبعادة الدولية يعد أكثر أهمية من أي وقت مضى، فالتدويل الذي يتفاعل عبره التعليم العالي مع العولمة يتطور في سلسلة واسعة من الاتجاهات سواء في مكونها الخارجي أو في مكونها المحلي. وأشار سيمون مارجنيسون أستاذ معهد التعليم في الكلية الجامعية في لندن إلى ديناميكيات للنظم في شرق آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، بما في ذلك الاستراتيجيات المستخدمة للحفاظ على التحسين الكمي والنوعي، مبينا أن العولمة أحيانا تولد توترات بين النماذج العالمية المهيمنة والممارسات وتقمع في أحيان أخرى مواطن القوى الوطنية الموروثة في الـ 20 عاما الماضية. وتحدثت الأمينة العامة للرابطة الدولية للجامعات في فرنسا إيفا أيجرون بولاك في ورقة عملها عن التدويل وأنه أمر ذو أولوية عالية للتنمية المؤسسية في كل مكان، مؤكدة أن التدويل عملية تشهد تطورا مستمرا. وأضافت أن المؤسسات في مختلف مناطق العالم تنظر لقيمتها بطريقة مختلفة إذ لديها اهتمامات مختلفة فيما يتعلق بالمخاطر، مبينه أنه من غير المرجح أن نرى التدويل يقل في أهميته لصانعي السياسات والقيادات المؤسسية. وأكد فيصل أبا الخيل الملحق الثقافي للمملكة في بريطانيا، أن العالم سيخضع في القرن الـ 21 لعدد من التحديات المعقدة، من ضمنها ظاهرة العولمة التي يدور حولها الكثير من الحديث فيما يتعلق بفوائدها وأعبائها، حيث إن العولمة من خلال ربطها لجميع أنحاء العالم والترابط بين الجهات والمؤسسات، لها تأثير عميق في مؤسسات وسياسات التعليم العالي.

مشاركة :