أثبتت الدراسات أن قشر البيض يعد مصدرًا غنيًا بكربونات الكالسيوم، ويمكن استخدامه لإصلاح العظام التالفة وعلاج الهشاشة. وأجرت جامعة ماساتشوستس لويل، مؤخرًا أبحاثًا عن كيف يمكن استثمار قشر البيض المكسور في علاج هشاشة وتلف العظام، فاستخدم الباحثون قشر بيض الدجاج وطحنوه بشكل جيد، ومن ثم قاموا بخلطه مع خليط هيدروجيل، وهو عبارة عن شبكة من سلاسل البوليمرات المحبة للماء، ما سمح لهم بتكوين إطار يمكن أن ينمو فيه عظم جديد، وفقا لصحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية. وساعد قشر البيض أيضًا على نمو خلايا العظام وتطوريها إلى نسيج عظمي، ما ساهم في إمكانية تسريع عملية الشفاء للمرضى الذين يلجؤون لزراعة أنسجة عظمية جديدة مكان العظم التالف. وأجرى الباحثون التجربة حتى الآن على الفئران، لكنهم يعتقدون أنها ستطبق قريبا على الإنسان، من خلال تكوين المادة المناسبة لمعالجة العظام التالفة لديه. هذه ليست المرة الأولى التي يكتشف فيها أن قشر البيض صالح للاستهلاك الآدمي ويمكن تناوله لعلاج تلف وهشاشة العظام، ففي بعض أنحاء العالم يطحن الأفراد قشر البيض ويستخدمونه كمكمل طبيعي للكالسيوم، ومع ذلك فإن هذه الممارسة محفوفة بالمخاطر؛ حيث تلوث قشرة البيض في بعض الأحيان بالبكتيريا، التي يمكن أن تسبب التهابات السالمونيلا.