«مؤتمر التعليم» يرسم ملامح «طالب القرن الـ21»

  • 4/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طغت ملامح «طالب القرن الحادي والعشرين» على فعاليات الندوة الثانية من المؤتمر الدولي للتعليم العالي أمس، حيث أكد عدد من الأساتذة والطلاب المشاركين بالندوة على ضرورة أن يمتلك الطالب مهارات متميزة من أهمها القدرة على تحليل المعلومات وتقييمها وتحصيل أكبر فائدة منها، مهما كان تخصصه، وتلبية المتطلبات التنافسية لسوق العمل، بالإضافة على اعتماده على التفكير وليس على التذكر فقط. القدرة على التحليل في البداية طالب الكسندر ماكورميك رئيس الدراسة الوطنية لمشاركة الطلاب بالولايات المتحدة الطلاب بامتلاك القدرات الفاعلية خلال جميع المراحل الدراسية، معتقدًا أن طالب المستقبل هو ذلك الذي يمتلك القدرة على تحليل المعلومات وتقييمها وتحصيل أكبر فائدة منها، مهما كان تخصصه. واتفق إيريك مازور الذي أدار الندوة مع هذا الطرح وأشار إلى أن التعليم عمل جماعي وليس ممارسة فردية، وهو ما يتطلب قيام الأطراف جميعًا بأدوار في عملية التطور والنجاح، بحيث تتم تنمية العمل الاجتماعي كجزء من الدراسة، بجانب العمل على تقوية التواصل الإيجابي في سياق اختلافات الصعيد البشري. تنافسية سوق العمل ومن جهته ألمح كيفين سايمون الطالب بكلية أولن للهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أهمية أن يتمتع طالب القرن الحادي والعشرين بالقدرة على تلبية المتطلبات التنافسية لسوق العمل. وقال: «إن الأمر لم يعد يعتمد فقط على تفوق الطالب في مجاله بل أن يمتلك كذلك تنوعًا في المهارات العملية والقيادية والتواصلية وغيرها، الأمر الذي يتطلب منه حضور عدد من الدورات المتخصصة في هذه الجوانب». وأضاف: «إذا كنا نريد أن ننتقل بالتفكير لمستوى آخر، فيجب أن نلقي بالطالب إلى العمق بحيث لا يتهيب خوض النقاشات الجادة مع المتخصصين والخبراء»، مؤكدًا أن المرحلة الجامعية هي المجال الأكثر ملاءمة لتهيئة الطالب كي يواجه تحديات القرن الحادي والعشرين، لافتًا إلى عدم الاكتفاء بتعليمه وتدريبه ولكن يجب أن يُمنح الفرصة للاكتشاف أيضًا. تغيرات العصر كما رأت الطالبة ياسمين نجم من جامعة كاوست أن أسلوب التعليم يجب أن يستوعب تغيرات العصر وتوفر مصادر المعلومات بما في ذلك قدرة الطالب على إجراء الامتحانات الذاتية عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن التقييمات التي يمكن الحصول عليها بهذه الطريقة يمكنها أن تشكل مؤشرات مهمة على مستوى الطالب. امتحانات مفتوحة وشددت على أهمية التركيز على توسيع مدارك الطلاب من خلال استخدام الامتحانات مفتوحة المصدر وهو ما قام بعض أساتذة الجامعات بتطبيقه بالفعل متجاوزين بذلك الفكرة النمطية عن (تفادي الغش في الامتحانات)، داعية إلى ضرورة تجاوز أسلوب الحفظ المجرد، وأن يعتمد طلاب المرحلة المقبلة على التفكير وليس على التذكر فقط. أبو الاختراع من جهتها أكدت مانجا كليمنسيك صاحبة الزمالة بجامعة هارفارد على ضرورة أن يعتمد طالب القرن الحادي والعشرين على (التعليم القائم على التجارب) مطالبة بتعزيز دور الاستطلاع، واصفة إياه بـ(أبي الاختراع). وأضافت: «يجب أن يبنى كل شيء على معرفة عملية، وأن يعمل الطالب على تحديث تجربته وربطها بالواقع ما أمكن، من جانب آخر، شهد المؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته السادسة الذي تنظمه وزارة التعليم حاليًا، انطلاقة برنامج اللغة العربية على الإنترنت (Arabic Online) الذي أعدته الجامعة السعودية الإلكترونية لإتاحة الفرصة لغير الناطقين بها لتعلمها. وأوضح مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، أن برنامج العربية للإنترنت خصص للعالم أجمع باسم المملكة العربية السعودية، وسيُحدث - بإذن الله تعالى - نقله نوعية في مجال تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بعد أن دشّنه معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، أول من أمس، في جناح الجامعة المشارك بمعرض المؤتمر.

مشاركة :