أكد مختصون أن قرار فتح سوق الأسهم السعودية للمؤسسات الاستثمارية الأجنبية منتصف يونيو المقبل سيكون له الأثر الإيجابي على قوة السوق وينعش روح المنافسة ويؤدي الى تحسين مشاركة المؤسسات وممارسات الشفافية والافصاح خاصة انه يهدف ايجاد مستثمرين مؤسسين لا افراد وبينوا في حديث لـ «المدينة» ان وجود المستثمر الأجنبي في السوق يجعل الشركات المدرجة تحت مجهر الدرس والتقييم من بيوت الخبرة العالمية ويمهد الطريق لفتح الباب امام مؤشرات التصنيفات العالمية. وأكد المستشار المالي محمد الشميمري أن وجود المستثمرين الاجانب في السوق سيساعد في تعميق وتوجيه الأنظار للشركات وإعلاناتها كما يجعل هذه الشركات تحت مجهر الدرس والتقييم والمقارنة بشكل مستمر من بيوت خبرة عالمية الامر الذي يمهد السوق للدخول في مؤشرات التصنيفات العالمية . وتابع يجب أن نفهم أن دخول المستثمرين الأجانب سوق الأسهم السعودي لا يعني تغير الأساسيات في الاستثمار في سوق الأسهم لكن هذا سينعكس بصورة ايجابية على صدور تقارير تتعلق بالشركات السعودية تكون صادرة عن مراكز أجنبية مبينا أن ذلك سيفيد المستثمر المحلي في تحسين الثقة في أداء السوق وينقله الى مصاف العمل المؤسساتي. وتابع الشميمري: «السوق السعودية تخرج الآن من هبوط عنيف تعرضت له في آخر شهر من 2014، وذلك ضمن تداعيات هبوط الأسعار في أسواق النفط العالمية، وفي الوقت الحالي فإن الأساسيات للسوق تعد قوية مع وجود الكثير من المحفزات، موضحا أن الارتداد الإيجابي متوقع بعد النزول الحاد سابقا»، وأضاف: عندما طرحت لائحة القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة بسوق الأسهم السعودية وذلك قبل 140 يوما، أشار مديرو الصناديق عالميا أن هناك فرصا كبيرة في سوق الأسهم السعودية من ناحية التوزيعات للصناديق الأجنبية. وحول مستقبل دخول المستثمر الأجنبي للسوق السعودي قال المحلل المالي محمد اليحيى في ظل انخفاض أسعار النفط، وفي ظل تأثيرات القرارات الجديدة هناك نوعان من المؤسسات الأجنبية التي ستدخل مستقبلا السوق السعودية: منها مؤسسات تتبع مؤشر الأسواق الناشئة، ومؤسسات مالية تتعامل بنسب مطلقه ليس لها مؤشرات استرشادية، وهذه المؤسسات ستبحث عن فرص محددة داخل السوق السعودية كالشركات التي تتلقى دعما جيدا من الحكومة، مثلًا، أو شركات يعتقد أنها تحقق نسب نمو جاذبة استثماريا مشيرًا الى ان القرار يعزز من قوة السوق السعودي وينعش روح المنافسة وفق الأنظمة الأساسية من هيئة سوق المال. ويضيف الدكتور احسان بوحليقة رئيس مركز جواثا للاستشارات قرار دخول المستثمر الاجنبي بسوق الاسهم السعودي قرار جيد وسيؤثر بشكل ايجابي على السوق المحلي مما يؤثر على الاقتصاد السعودي بشكل كبير، واوضح بوحليقة ان سوق الاسهم سوف يفتح للمؤسسات والشركات باستثناء الافراد، والهدف منه ايجاد مستثمرين مؤسسين وتعزيز قيمة الاسهم والاستثمارات السعودية، فقد عانى السوق السعودي من مضاربات الأفراد. وتابع: دخول المستثمر الأجنبي سيحسن وينظم السوق ويزيد من دخول الشركات والمؤسسات الأجنبية ويحسن من تداول الاسهم وتعزيز السوق وهذا سوف يرفع ويحسن من المؤشر العام للسوق السعودي، ومن المتوقع ان السوق سيستقطب أموالا كبيرة بدخول المستثمر الاجنبي لا تقل عن 10 مليارات ريال، فالسوق السعودي من اهم الاسواق العالمية التي يتطلع المستثمر بدخوله اضافة الى كونه مليء بالفرص الاستثمارية والواضح ان السوق المالية في الفترة المقبلة سيكون لها دور كبير في إيجاد الفرص الاستثمارية.