تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول عجز إيران في الظروف الراهنة عن تطوير برنامجها النووي، بحيث يشكل خطرا. وجاء في المقال: تحدث وزير الخارجية الأمريكية، مايكل بومبيو، في الـ 21 من مايو 2018، بالتفصيل عن النهج الأمريكي الجديد تجاه إيران، القائم على "ضغوط مالية غير مسبوقة على النظام الإيراني". سرد بومبيو الشروط الأساسية الـ12 لأي اتفاق جديد مع إيران. رداً على ذلك، أعلنت إيران أنها ترى في العودة إلى فرض عقوبات عليها أساسا لإنهاء التزامها بشروط الاتفاق النووي، كليا أو جزئيا. حينها، صدرت، من إدارة ترامب، تهديدات لإيران بإجراءات عسكرية إذا انتهكت الالتزامات التي تنص عليها الصفقة النووية. المرشد الأعلى للجمهورية هو من يقرر مسألة إنتاج أسلحة نووية من عدمه. وسيُعرف ذلك قريبا. أما صعوبة التخصيب السري لليورانيوم أو التصنيع السري لقنبلة ذرية في إيران فتعود إلى اختراق أجهزة الاستخبارات الغربية إيران بدرجة كافية. والتفاعل مع الموساد الإسرائيلي مهم بشكل خاص لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، من حيث قدرته على الكشف بسرعة عن مثل هذه الأعمال. لذلك، يعبر المسؤولون الأمريكيون دوريا عن ثقتهم في قدرة المخابرات الأمريكية على اكتشاف المنشآت النووية الإيرانية المخفية. كما أن الاتفاق النووي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية. ومن المستحيل إخفاء اختبار أسلحة نووية في إيران. فقد يستغرق الانتقال من إنتاج جهاز نووي بسيط، بعد الاختبار، إلى سلاح نووي أكثر تطوراً عدة سنوات أخرى. خلال ذلك، تصبح إيران حساسة سياسياً ومعرضة لضربة عسكرية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. وهكذا، فمن أجل الشروع في برنامج نووي عسكري، لن يكفي إيران الخروج رسميا من الاتفاقية النووية، إنما ومن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية نفسها. خطوة كهذه ستشكل ضربة لسمعة إيران على خلفية التوتر المحيط بها. لذلك، فطالما أن الولايات المتحدة قوية وتتمتع بخضوع حلفائها، فإن استئناف البرنامج النووي الإيراني غير ممكن. أما تصريحات إيران حول خروجها المحتمل من الاتفاقية أو عدم الوفاء ببعض نقاطها، فتهدف إلى الضغط على الأطراف الأخرى في الاتفاقية لتجنب عزلة كاملة من الغرب. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :