سمحت مالطا لأربعين مهاجراً على متن سفينة آلان كردي الإنسانية بالنزول إلى شواطئها، بعد اتفاق حول توزيعهم على عدة دول في الاتحاد الاوروبي، ويصلون إلى فاليتا، الأحد، وفق ما أعلنت الحكومة المالطية. وأكدت الحكومة في مالطا، في وقت متأخر مساء السبت، موافقتها على نزول المهاجرين بعد محادثات خصوصاً مع الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية بشأن توزيعهم “على عدد من الدول الأوروبية”. ولن يبقى أي من المهاجرين الأربعين في مالطا. وكما في حالات سابقة، لم يصرح للسفينة آلان كردي بدخول المياه الإقليمية المالطية، بل سيكلف خفر سواحل مالطا بنقل المهاجرين من المياه الدولية ثم التوجه بهم إلى فاليتا. ولم تحدد حكومة مالطا الدول التي التزمت استقبال المهاجرين. وأعلنت البرتغال السبت استعدادها لاستقبال خمسة مهاجرين. وأكدت لشبونة أن ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ مستعدة أيضاً لاستقبال عدد من المهاجرين الموجودين على متن سفينة آلان كردي. وتبحث سفينة أوبن آرمز الانسانية بدورها على ميناء للرسو بـ121 مهاجراً أنقذوا في عمليتين منفصلتين. وأنقذت منظمة “برو أكتيفا اوبن آرمز” الاسبانية غير الحكومية الخميس من المياه الليبية 55 مهاجراً، و69 آخرين الجمعة. ومن بين 124 مهاجراً، سمح لامرأتين حاملين وشقيقة إحداهما بالنزول في إيطاليا لأسباب طبية، أما الآخرون فلا يزالون على متن السفينة، ممنوعون من الدخول إلى المياه الإقليمية الإيطالية. وقررت الحكومة الإيطالية إغلاق موانئها أمام سفن المنظمات غير الحكومية التي تنقذ مهاجرين، على اعتبار أن الاتحاد الأوروبي لم يبد تضامناً حتى الآن في هذا المجال.