الرئيس الصيني يزور باكستان ويعتزم إطلاق مشاريع بـ 46 مليار دولار

  • 4/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام آباد رويترز يعتزم الرئيس الصيني، شي جين بينج، إطلاق مشاريع في مجالات الطاقة والبنية الأساسية بقيمة 46 مليار دولار خلال زيارته باكستان الأسبوع المقبل، في محاولةٍ من بكين لتعزيز علاقاتها بحليفتها القديمة وتوفير فرصٍ للشركات الصينية التي تضررت من تراجع النمو الاقتصادي. وأفادت تقارير إعلامية بأن اللمسات الأخيرة وُضِعَت أيضاً على اتفاق محل نقاش منذ فترة طويلة لبيع 8 غواصات صينية إلى باكستان قيمتها بين 4 و5 مليارات دولار. وقد يُوقَّع الاتفاق ضمن اتفاقات أخرى خلال زيارة الرئيس الصيني، بحسب هذه التقارير. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن شي جين بينج سيزور البلاد الإثنين والثلاثاء المقبلين. ويرتبط البلدان بعلاقات تجارية ودفاعية ويشتركان في حدود نائية ويتقاسمان حالة من انعدام الثقة منذ أمد بعيد تجاه جارتهما الهند وكثير من الدول الغربية. ويعتقد رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الباكستاني، مشاهد حسين سيد، أن «الصين تعاملنا كدولة صديقة وحليفة وشريكة، وقبل كل شيء تعاملنا على قدم المساواة ليس كما يفعل الأمريكيون وآخرون». وتظهر البيانات الباكستانية أن التجارة الثنائية بين إسلام آباد وبكين زادت إلى 10 مليارات دولار العام الماضي مقارنة بـ 4 مليارات دولار في 2007. ومن المتوقع أن تركِّز زيارة شي جين بينج على الممر الاقتصادي بين باكستان والصين، وهو عبارة عن شبكة من الطرق والسكك الحديدية ومشاريع الطاقة بقيمة 46 مليار دولار تربط ميناء جوادر الباكستاني على بحر العرب بإقليم شينجيانج في أقصى غرب الصين. وعلى صعيد آخر، علَّقت المحكمة العليا في باكستان أمس عقوبات الإعدام الصادرة عن المحاكم العسكرية المُنشَأة في الشتاء الماضي بعد المجزرة التي ارتكبها متمردو طالبان في مدرسة واقعة في بيشاور (شمال غرب). وبعد أسابيع على وقوع المجزرة في يناير الماضي؛ أجاز البرلمان تغييراً دستورياً يسمح بإنشاء محاكم استثنائية لمحاكمة قضايا الإرهاب، ما أثار قلق بعض المحامين. وكان هذا الإصلاح من التدابير التي قررتها الحكومة في محاولةٍ لتوجيه ضربات تقضي على شبكات المتمردين بعد الصدمة التي سبَّبها الهجوم الإرهابي في بيشاور. وكان الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد، وأسفر عن سقوط 150 قتيلاً على الأقل بينهم أكثر من 130 تلميذاً.

مشاركة :