"الوقاية خيرٌ من العلاج"، تلك هي النصيحة الذهبية التي أثبتت صحتها وفاعليتها على مدار الزمن؛ فالحفاظ على الصحة يقيك من الإصابة بالأمراض والإصابات، والعين كغيرها من أعضاء الإنسان الحيوية التي تحتاج إلى رعاية خاصة حتى لا تقع في براثن المرض. من هنا وجّهت الجمعية السعودية للبصريات وعلوم الرؤية، نصائح عدة لحجاج بيت الله الحرام؛ للمحافظة على سلامة العينين في أثناء تأدية الفريضة، منها تجنب أشعة الشمس والغبار والأتربة، التي من شأنها تعريض الإنسان للشعور بحكة شديدة، ودموع، إضافة إلى احمرار بالعين، ويمكن الوقاية منها بغسل الوجه والعينين بالماء البارد، وتجنب أشعة الشمس المباشرة، إضافة إلى ارتداء النظارات الشمسية. وتنصح الحجاج بتجنب استخدام الأدوات الشخصية للآخرين، وعدم ملامسة اليد للعين، حتى لا يتعرّض الحاج للإصابة بالتهاب الملتحمة، التي يصاحبها احمرار العينين مع وجود إفرازات صديدية. ونصحت الجمعية أيضاً بتكثيف الاعتناء بالعدسات اللاصقة، أو استخدام النظارات الطبية والشمسية، مع الاحتفاظ بنظارة إضافيّة لحالات الضرورة. وحثّت مرضى الجلوكوما (الماء الأزرق) على ضرورة تناول أدويتهم في أوقاتها وبالجرعات المحدّدة، أما مرضى السكري فنصحتهم الجمعية بالقيام بفحص الشبكية قبل التوجّه لأداء مناسك الحج، مع الحرص على الاحتفاظ بأدوية السكر بكميات كافية لفترة الحج، مع اتباع الحمية المناسبة، والمحافظة على نسبة السكر في الدم. وبيّنت الجمعية أنه يجب استخدام قطرات الترطيب متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون بالفعل من جفاف العين، خاصة في هذه الأجواء الحارة.
مشاركة :