يعتبر المسار الإلكتروني واحداً من صور الاستثمار الأمثل لتقنية المعلومات بالجهات الحكومية في المملكة، وتحديداً فيما يخص خدمة قاصدي بيت الله الحرام، والحجيج على وجه الخصوص. وسهّلت المملكة وصول حجاج أكثر من مائة جنسية عبر "المسار الإلكتروني"، والذي يشمل الغذاء والنقل وغيرهما من الخدمات في صورة تنتج عنها تبعات تسهم في تنفيذ الخطط بشكل محكم. ويعتبر المسار الإلكتروني واحداً من خطط وزارة الحج والعمرة واستراتيجياتها في توسيع استخدام التقنية لتنفيذ الإجراءات، والتي يأتي على رأسها تفعيل المسار الإلكتروني لحجاج الداخل الخارج، بمتابعة من وزير الحج والعمرة لخدمة ضيوف الرحمن، والاستمرار في الارتقاء بمستوى هذه الخدمات لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل سهولة وراحة وطمأنينة، وحقق رقماً مميزاً هذه المرة باستفادة حجاج أكثر من مائة جنسية من هذه الخدمة. وتبدأ الإجراءات بتوقيع اتفاقيات ترتيبات موسم الحج بين وفود الدول ووزارة الحج والعمرة، ومن ثم إعداد نظام المسار الإلكتروني لحجاج الخارج، وتأهيل وتسجيل مزودي الخدمات بالمملكة (السكن، النقل، الإعاشة، خدمات مؤسسات أرباب الطوائف) تسهيلاً على الحجاج. وبعد إكمال التعاقدات والالتزامات تدخل بيانات الحجاج وإرسالها للجهات المعنية لإصدار تأشيرات الحج، وتشرف الوزارة بعد ذلك وتتابع الخدمات المقدمة للحجاج منذ وصول الحجاج إلى منافذ الدخول بالمملكة وحتى مغادرتهم وفقاً للمعلومات الواردة بالموقع الإلكتروني. وتأتي هذه الإجراءات والتسهيلات، لتكون واحدة من التسهيلات التي اختصرت الجهد والوقت على الحجاج ومساعدتهم على الترتيب والتجهيز للحج لمختلف الجنسيات في شتى بقاع المعمورة. ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الحج حاتم قاضي لـ"سبق": كل برامج وزارة الحج والعمرة، يشرف عليها وينفذها القطاع الخاص، تقدم تسهيلات لضيوف الرحمن بفضل الله تعالى، ثم بالاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات. وتابع: مثال ذلك قدوم الحجاج من أكثر من مئة جنسية عبر المسار الإلكتروني الذي يشمل السكن والنقل والإعاشة ومواعيد القدوم والمغادرة، واستمرار الوزارة وحرصها على قياس رضى الحجاج للتأكد من جودة الخدمات.
مشاركة :