الصحف السودانية:«ضربة قاضبة» للإخوان المسلمين..و«حمدوك» مرشحا لرئاسة الحكومة

  • 8/4/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الأحد، تداعيات التوافق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، حول وثيقة الإعلان الدستوري، ووصفت الوثيقة الدستورية بأنها تشكل انتصلر السودان على «الإخوان المسلمين».. وذكرت أن الاتفاق يمثل ضربة قوية لتنظيم الإخوان الإرهابي، الذي سعى جاهداً لعرقلة العملية السياسية في السودان عن طريق نشر الفوضى وإحداث نزاعات بين الأطراف الموقعة، إلا أن كل خططه باءت بالفشل..وقال المبعوث الأفريقي للسودان، محمد الحسن لبات، أعلن للرأي العام السوداني والوطني والدولي والأفريقي، أن الوفدين قد اتفقا اتفاقاً كاملاً على المشروع الدستوري..ويأتي الاتفاق على الإعلان الدستوري في بنوده ونصوصه الأساسية استكمالاً للاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه في 17 يوليو/ تموز الماضي، لتبدأ مرحلة جديدة من النضال السلمي، النضال من أجل البناء والتعمير لما دمَّرته الشمولية وهدَمه الاستبداد.   الاتفاق توّج النضال ضد الإخوان رحب حزب الأمة السوداني بقيادة مبارك الفاضل المهدي بالاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري والحرية والتغيير، حول وثيقة «الإعلان الدستوري»، والذي أتى مكملا للاتفاق السياسي..وأصدر الحزب بيانا جاء فيه: «إن الاتفاق جاء متوجاً لنضال طويل ضد نظام الإخوان المسلمين، بدأ منذ 1989، ودفع فيه ثمن باهظ من الأرواح التي أزهقت ثمناً للحرية واستعادة دولة المواطنة وحق شعبنا في السلام والعدالة والعيش الكريم»..وتابع البيان «لا بد أن يضع الاتفاق حداً للحرب ويعالج قضايا النازحين واللاجئين في مناطق النزاع، ويضمن كافة الإجراءات التي تقود إلى سلام مستدام»..وبهذا الاتفاق، اكتملت عملية التوافق السودانية، حيث وقع الأطراف سابقا على الإعلان السياسي، وأصبحت البلاد على وشك أن تشهد تشكيل السلطة الانتقالية، وهو ما يغضب تنظيم الإخوان الإرهابي.  فساد «كتائب الموت» الإخوانية وذكرت الصحف السودانية، أن التصريحات التي أدلى بها قادة عسكريون سودانيون في أعقاب عملية فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي، أثارت تساؤلات حول من يقود أو يوجه الكتائب التابعة للمؤتمر الوطني، الجناح السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين بالسودان، والذي حكم البلاد لمدة 30 عاما قبل أن تطيح به الثورة الشعبية في أبريلم نيسان الماضي، وتناوبت على هذه المهمة شخصيات نافذة : أبرزهم  علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق لعمر البشير، مرورا بعلي كرتي، ونافع على نافع، وعوض الجاز، وعبدالله ادريس، وعماد حسين، وطارق حمزة، وقيادات طلابية وشبابية تدين بالولاء الشديد لحزب المؤتمر الوطني الذي يشكل الجناح السياسي لتنظيم الإخوان الإرهابي في السودان، وكان يرأسه البشير.وهنالك العديد من الدلائل والمؤشرات التي تؤكد ضلوع عدد من قادة التنظيم الإخواني في توجيه الوحدات المدسوسة داخل الأجهزة النظامية، وأكثر ما يجمع بين من تولوا قيادة تلك الكتائب خلال الأعوام الثلاثين الماضية هو الولاء الشديد لجماعة الإخوان، وتحولهم السريع من حالة الفقر الشديد إلى ثراء فاحش، يظهر حجم الأموال التي انفقت على تلك الأجهزة والتي تقدر بأكثر من 15مليار دولار، كذلك ارتبط جميع قادة الأجهزة السرية بعمليات فساد ضخمة مكنتهم من جمع مئات الملايين من الدولارات..ويصف الكثير من المراقبين علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس المخلوع عمر البشير، بعراب ثقافة العنف واسترخاص الدماء، حيث ظل طه طوال العقود الماضية أحد أبرز قادة أجهزة الموت الإخوانية. وعلى الرغم من توليه العديد من المناصب السياسية المهمة إبان فترة حكم الإخوان في السودان، إلا أن الدور الأكبر الذي كان يلعبه طه هو تأمين استمرارية نظام الإخوان في الحكم.   فشل استنساخ تجربة إيران في السودان وأشارت الصحف إلى أن وزير الخارجية الأسبق علي كرتي (66 عاما) كان مهندس استنساخ تجربة الحرس الثوري الإيراني في السودان.وقبل أن يتولى حقيبة الخارجية، عمل «كرتي» لسنوات طويلة على حشد عناصر التنظيم الإخواني وإلحاقهم بكتائب تدربت على العنف وقتل المدنيين الأبرياء في ساحات القتال في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق..وأسس «كرتي» قوات الدفاع الشعبي في تسعينيات القرن الماضي وأراد لها أن تكون نواة لكتائب عقدية على غرار مليشيات الحرس الثوري الإيرانين وإلى جانب قوات الدفاع الشعبي شارك «كرتي» في تأسيس ودعم العديد من الكتائب الجهادية التي شكلت فيما بعد نواة للعناصر التنظيمية داخل العديد من الأجهزة النظامية، ويعتبر «كرتي» مثالا صارخا للانتهازية السياسية، فقد نجح في تكوين ثروة ضخمة من تجارة مواد البناء مستفيدا من نفوذه السياسي والأمني الكبير، وقربه الشديد من المخلوع عمر البشير وأفراد أسرته.  كتائب عقائدية تحت مظلة الإخوان وكتائب الظل هي مجموعة عقائدية تربت تحت مظلة الإخوان المسلمين في السودان يعمل بعضهم بشكل مباشر في أجهزة أمنية رسمية والبعض الآخر يعملون في وظائف مدنية في المؤسسات العامة وفي الشركات التابعة للتنظيم، وقبل إلحاقهم بالأجهزة الأمنية الرسمية أو تعيينهم في الخدمة المدنية تتولى أجهزة سرية حزبية شديدة الخطورة عمليات تدريبهم عسكريا وعقائديا بحيث يكونوا أكثر ولاء للتنظيم..وتعددت مهام تلك الكتائب لتشمل عمليات قتل ممنهجة خارج إطار القانون طالت المئات من المعارضين لتنظيم الإخوان الإرهابي. ونفذت عمليات القتل تلك بأساليب مختلفة منها التعذيب حتى الموت داخل المعتقلات مثل حالة الدكتور علي فضل في بداية التسعينيات، والعديد من المعتقلين السياسيين. كما نفذت الأجهزة السرية عمليات قتل متظاهرين مناوئين لنظام البشير في فترات مختلفة أهمها انتفاضتي ديسمبر/ كانون الأول  2013 وديسمبر  2018 والتي نجحت في اقتلاع نظام المؤتمر الوطني في أبريلم نيسان 2019، وأوقع رصاص الأجهزة السرية خلال العقود الثلاثة الماضية مئات القتلى من بينهم طلاب جامعات ومدارس وأطباء ومهندسين وعمال وموظفين من مختلف الفئات العمرية والعرقية.  شروط أمريكية جديدة لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وكتبت الصحف: يزور وكيل الشؤون السياسية بالخارجية الأمريكية، ديفيد ماكلين، الخرطوم خلال أيام..وقالت صحيفة «الانتباهة» السودانية: إنّ الزيارة تأتي تزامنًا مع توقيع الاتفاقين السياسي والدستوري بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري..وأوضحت الصحيفة، أنّ برنامج المسؤول الأمريكي في الخرطوم يشمل مقابلاتٍ مكثّفة..وكشفت الصحيفة عن شروط جدديدة وضعتها واشنطن لإزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، ومن ضمن الشروط تحقيق السلام الشامل..وذكرت الصحيفة، أنّ الإدارة الأمريكية تقود مساعي حاليًا لإنجاح الفترة الانتقالية المزمعة بالسودان من خلال تكوين حكومة تراعي حكم القانون والشفافية   «حمدوك» مرشحا لرئاسة الحكومة الانتقالية الجديدة وكشفت صحيفة «التيار» السودانية، عن اجتماعٍ طارئ لقوى الحرية والتغيير لحسم مسألة الترشيحات لمجلسي السيادة والوزراء على أنّ يتمّ تقديم أسماء «ثلاثة» مرشحين لكل وزارة يختار منهم رئيس الوزراء واحدًا..وأكّدت الصحيفة أنّ مكونات الحرية والتغيير حسمت رسميًا، أمر رئيس الوزراء الدكتور عبد الرحمن حمدوك، وثلاثة مرشحين لمجلس السيادة من جملة أعضاء التغيير«الخمسة».. وقالت التيار إنّ حمدوك سيصل إلى الخرطوم، عقب التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى وتشكيل مجلس السيادة.  مصير (العسكري)..من يبقى ومن يذهب؟ وعرضت الصحف السودانية، الصادرة اليوم السبت، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين : الشيوعي يرفض الاتفاق على الوثيقة الدستورية ويطالب بنشر التفاصيل..الجبهة الثورية : الاقصاء من الاتفاق بين المجلس العسكري والحرية والتغيير إعادة لإنتاج الأزمة..تمثيل دولي رفيع في احتفال توقيع الاتفاق الدستوري عقب عيد الاضحى..شروط أمريكية جديدة لإزالة السودان من قائمة الإرهاب..الأفراح تعمّ البلاد بعد التوقيع على الدستورية..«التغيير»: إعادة فتح الأحداث المتعلّقة بسوء استخدام السلطة.. «الموساد» تقر بزرع عملاء في السودان لتهجير يهود إثيوبيا..لجنة من «العسكري» و«التغيير» لترتيب حفل توقيع الاتفاق النهائي..مدني: سنعمل لعودة جنوب السودان..البرهان: جاهزون لاستكمال المشوار جنبًا إلى جنب مع «الحرية والتغيير»..التوقيع على الوثيقة الدستورية اليوم..نقل محاكمة البشير إلى رئاسة السلطة القضائية..تجمّع المهنيين يحذّر من التراخي ويصف القادم بالأصعب..«حمدوك» في غضون أيام بالخرطوم..قوى التغيير: الاتفاق مع المجلس العسكري لا يعني نهاية الثورة.

مشاركة :