يخطط الدكتور صالح ابن ناصر آل فرحان مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة سنابل السلام للصناعات الغذائية، لجعل شركته الأكبر في مجال تخصصها بالمملكة بحلول عام 2020م، ورفع عدد فروعها من 102 فرع حالياً إلى 165 فرعاً، والانتشار الإقليمي ثم الانطلاق نحو العالمية. وقال د. آل فرحان الذي يجسد نموذجاً عملياً بارزاً للشباب السعودي قابلاً للمحاكاة والتكرار والنجاح في عالم الأعمال والتجارة، إنه ترك وظيفته الحكومية رغم حصوله على الدكتوراه والعمل بها، ليتفرغ لتنمية مشروعه وتحقيق طموحاته في «سنابل السلام»، مشيراً إلى أن شركته تستأثر بحصة 10 % من سوق الصناعات الغذائية والحلويات بالمملكة والبالغ حجم إنتاجها الإجمالي (بالمملكة) 17 مليار ريال سنوياً، ويطمح لرفع النسبة إلى 20 %، رغم وجود منافسة قوية في السوق، لكنه يرى المنافسين له شركاء في النجاح. جاء ذلك خلال لقاء آل فرحان مع شباب وشابات الأعمال الذي نظمته لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض مساء الأربعاء 26-6-1436هـ (15-4-2015)، بحضور عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس اللجنة علي بن صالح العثيم، وأدارها عضو اللجنة عدنان بن عبدالله الخلف، بمشاركة حشد كبير من شباب وشابات الأعمال. ولكون الضيف محاضراً سابقاً في كلية الملك فهد الأمنية، فقد تطرق الحوار إلى «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة ضد ميليشيات الحوثيين الإجرامية في اليمن الشقيق، وعبر عن شكره للقيادة الرشيدة، وقال إن ما حصل يمثل شرفاً لكل عربي، لافتاً إلى أن شركته مستعدة لتقديم أي عون لأسر شهداء الواجب. وكشف المحاضر عن أن شركة «سنابل السلام» تستعد للتحول إلى شركة مساهمة مفتوحة بنهاية عام 2016م بحجم 300 مليون ريال، وأنها استكملت نحو 60 % من متطلبات التحول من مساهمة مغلقة إلى مفتوحة، وقال إنه يرحب بأي شاب أو فتاة سعودية للعمل في الشركة، مؤكداً أن أبناء الوطن من الرجال والنساء يشاركون في كافة أعمال الشركة، وقال إن معدل الرواتب والحوافز بالشركة عالٍ ومتميز. وقال « نحن نقبل الخريجين من كل التخصصات»، لافتاً إلى أن الشركة تتولى تدريب وتأهيل كل راغب بالانضمام بالعمل فيها، وضرب على ذلك مثالاً بخريجة سعودية «قسم محاسبة» قال الموظف المسؤول عنها إنها ليس لديها خبرة، فرد عليه مطالباً إياه بتأهيلها للعمل أو مغادرة موقعه! وبعد 48 ساعة وجد الموظفة مؤهلة للعمل، وما تزال ضمن فريق العمل بالشركة. وروى المحاضر مشوار مسيرة تطور شركته التي انطلقت في عام 1995م، بفرع واحد في حي السلام بالرياض، ومنه اشتق اسم الشركة «سنابل السلام»، وواصل المسيرة التي وصفها بأنها كانت صعبة في مراحلها الأولى حتى عام 1998، حيث تعرضت لمشكلات مالية وسوقية جمة، دفعته للبحث عن شريك، لكن الشراكة تعثرت أكثر من مرة. مشيراً إلى أن الأمور بدأت في التحسن عام 2000، ثم ارتفع عدد الفروع إلى 14 فرعاً عام 2003، ثم بدأت الشركة تتوسع وتنتشر في الرياض، ثم في المنطقتين الغربية والشرقية، لافتاً إلى أن الشركة افتتحت في جدة أربعة فروع في يوم واحد عام 2007، وقال إنه بنهاية العام الحالي سيرتفع عدد الفروع بالمملكة إلى 102فرع، وقال إن الشركة ستدخل عصر المنافسة القوية في السوق بهايبر سنابل السلام. وقدم المحاضر مجموعة من النصائح لشباب الأعمال، من أبرزها الحذر من تقليد الآخرين بل يجب أن تبحث عن المنتجات المتميزة، وأن تتميز في الجودة والمنافسة السعرية وتوفير متطلبات العملاء تحت سقف واحد، وقال إن شركته تحرص على تقديم خدمة «المعرض الشامل» الذي يخدم كافة العملاء من الحلويات والآيسكريم والمكسرات. وطالب الشباب بالجدية في العمل والصبر وعدم تعجل النجاح، وقال إنه لكي ينجح ينبغي أن يكون مستعداً للعمل من 12 - 20 ساعة يومياً، وأن يستيقظ مبكراً، وأن يفصل بين بيئة العمل وبيئة المنزل حتى لا يحدث التأثير السلبي من بيئة لأخرى، وقال يجب أن تؤسس مشروعك بطريقة صحيحة بعيدة عن الارتجالية والتقليد غير البناء والتغيير المتواصل للنشاط، كما يجب أن تركز في بداية المشروع على النشاط البسيط الذي تجيده، ولا تشتت نفسك في أنشطة متعددة، فالخسائر تكون كبيرة يصعب تعويضها. وقال العمل الحر كالثكنة العسكرية ينبغي أن تكون قائمة على الانضباط والحزم والجدية في الأداء، فالغلطة تكلفك الكثير، ونصح الشباب بأن تكون طموحاتهم منطقية غير خيالية، وأن ينتهزوا فرص النجاح فالفرص لا تأتي كثيراً، وعليهم بالحرص على الإدارة السليمة الحازمة والمحاسبة الواضحة، وضرورة الاحتفاظ باحتياط مالي للإنفاق على الرواتب والإيجارات، وطالبهم بالابتعاد عن المظهرية، وقال دع العمل والإنجازات تتحدث عنك، ولا تتحدث أنت عن نفسك.
مشاركة :