أثار الفيلم الأردني "جابر" الذي يستعد المخرج محيى الدين قندور لتصويره، ضجة إعلامية كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد تصريحات الفنان الأردني على عليان عن احتواء الفيلم على معلومات تاريخية كاذبة، دفعته للاعتذار عن المشاركة فى العمل، ولحقه بالاعتذار الفنان الأدرني يوسف كيوان، الشهير بعندليب الأردن وهو ما دفع الجمهور والإعلاميين ونقابة الفنانيين الأردنية لمهاجمة الفيلم قبل تصويره.وعن هذه الأزمة صرح كيوان لـ"البوابة نيوز" أن هناك سوء تفاهم حدث لدى الجماهير والإعلاميين، حيث إن أحداث الفيلم مأخوذة عن نظرية عرضتها الدكتورة البريطانية لويز ليجينز فى إحدى كتبها عن مرور سيدنا موسى بمنطقة البتراء الأردنية، وهو ما استقاه صناع العمل لصُنع التيمة الرئيسية للفيلم التي تقوم على اكتشاف حجر أثري يحتوي على كتابات تدل على مرور سيدنا موسي وبني إسرائيل أثناء خروجهم من أرض مصر بهذه المنطقة وهو ما يتم اكتشافه أثناء بعض أعمال البناء في هذه المنطقة ضمن احداث الفيلم، لتتوالى الأحداث من خلال هذه التيمة التي تعرض وجهتي النظر بين أحقية بني اسرائيل لهذه الأراضي الفلسطينية والأردنية لمجرد مرورهم بهذه الأراضي ووجهة النظر المغايرة التي تنفي أى حق للصهاينة في هذه الأرض وهو ما يعتبر صراع بين الخير والشر ينتهي بانتصار الخير وسحق هذه النظرية بنفس النص على لسان الشخصيات الإيجابية وانتصار ضابط المخابرات ضمن الأحداث وقتل الدخلاء والغرباء على أرضنا الأردنية ووضع الحجر في دائرة الآثار الأردنية.وتابع أن الرواية الأصلية للنص موجودة في دور النشر وهي عكس تماما ما تم اتهامها به ضاربا المثل باننا لا نستطيع أن نأتي بجملة على لسان "أبو جهل" في فيلم "الرسالة" وندعي انها رسالة العمل بل يجب أن ننظر لمنظومة العمل كاملة ولنتيجة العمل النهائية حتى يتضح معنى ورسالة العمل ككل.وعن نظرية ليجينز ومرور بني إسرائيل من منطقة البتراء والأراضي الأردنية أوضح كيوان أن ذلك لا يعني شيء وحتى لو مروا أو كانوا هنا منذ الاف السنين فهذا لا يعطيهم الحق أبدا في احتلال أراضينا فالكثير من الأمم مرت من بلادنا ولدينا فى الاردن مدرج روماني كبير في وسط البلد فهل أنتظر مثلا إيطاليا غدا ان تقول لي لنا في الأردن مدرج روماني ؟! فهذا غير منطقي ولكنها كلها ادعاءات صهيونية لاحتلال المزيد من الأراضي العربية.يذكر أن نقابة الفنانيين الأردنيين قد أوقفت تصوير الفيلم بعد الضجة التي أثارها وبعد قرار لجنة قراءة السيناريو التي شكلتها النقابة لقراءة الفيلم وأوصت بإيقافه.