أم نوار.. سعودية صنعت الملب وهي طفلة ترافق والدها بمهنة الرعي.. وارتدته ليلة زفافها

  • 8/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت إحدى المشاركات بقرية الهجن بحديقة الملك فيصل بالطائف إنها لا تزال تحتفظ بتحفتها الفنية التي تعتز بها منذ سن الصغر، وهي "البرقع"، وكان متعارفًا عليه في الأعوام السابقة بـ"الملب"، وصنعته أثناء ممارستها مهنة الرعي قديمًا عندما كانت مرافقة لوالدها وعمرها 10 سنوات. وأشارت إلى أن "الملب" يُعتبر من زينة العروس الضرورية في ذلك الزمان، وكان من الضروري عليها أن تتزين به ليلة زواجها قبل أكثر من 40 عامًا، ولا تزال تحتفظ بما صنعته قديمًا، وتستعرض به في كل مشاركاتها بوصفه أول عمل لها، وذكرى قيّمة، تنعش الذكريات بين الحين والآخر. و"الملب" هو ما يُعرف في اللفظ الدارج "البرقع"، ويختلف عن التقليدي الحالي بأن "الملب" صناعة يدوية، يُعتمد فيه على فن التطريز، ويُعمل من الحرير، ويُعد من الفنون التي تفوح منها رائحة طيّبة أصيلة، تشبه أصحابها، ظلت فترة صامدة راسخة في العقل الشعبي، لكن بمرور الوقت تهاوت مع توسع استخدام المجتمع الأزياء المختلفة المستمدة من أفكار ثقافات أخرى؛ فانزوت وانحسرت، ويكاد لا يتبقى منها سوى القليل الذي يظهر في عمل فني تاريخي، أو مناسبة تراثية محدودة. وتروي "أم نوار" من خلال ركنها بالسوق الشعبي بحديقة الملك فيصل بالطائف، ضمن مشاركتها في فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثانية، قصتها مع أول عمل صنعته، الذي يشكِّل لها ذكرى خالدة في ذهنها، وارتباطًا تاريخيًّا عميقًا، لا يمكن -بحد وصفها- أن تسمح له بفراقها رغم عروض الشراء الكثيرة والمغرية في بعضها التي تلقتها طوال مشاركاتها في الفعاليات التراثية المختلفة.

مشاركة :