فيما يُعدّ السائح السعودي الأكثر إنفاقًا على مستوى العالم؛ كشفت إحصاءات سياحية مؤخرًا عن عزوف 600 ألف سعودي عن السفر للخارج مقارنة بالعام الماضي. وأكد سمير قمصاني، المستشار والمدرب السياحي، أمس لبرنامج mbc في أسبوع؛ أن “السنوات المقبلة ستشهد نموًّا كبيرًا في صناعة قطاع الترفيه والسياحة المحلية كأحد الأهداف الرئيسة لرؤية المملكة 2030 لتنمية الاقتصاد المحلي بتنويع مصادر الدخل، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بشكل سنوي”. وأشار إلى أنه في خلال الخمس السنوات المقبلة لن يخلو منزل في السعودية من موظف يعمل في قطاع السياحة والترفيه؛ لأهميته، واصفًا “نيوم” بأنها ستكون مرحلة جديدة ومفصلية في تاريخ السياحة في المنطقة. وقال “قمّصاني”: “أؤكد في خلال 3-5 سنوات القادمة، ما في بيت في السعودية إلا سيكون أحد أفراده يعمل في قطاع السياحة والترفيه؛ لأهمية هذا القطاع في نمو الاقتصاد الوطني للمملكة العربية السعودية”. ولفت إلى أن أعداد الفنادق في المملكة قبل خمس سنوات كانت موجودة بأعداد خجولة، وبعد الترتيبات والتنظيمات حصل نمو كبير فيها. ولفت إلى أنه في عام 2020 ستدخل أكثر من 1800 غرفة جديدة مع 187 فندقًا من فئات خمس نجوم وأربع نجوم وثلاث نجوم. وجزم “قمصاني” بأن الفترة المقبلة ستكون للفنادق المتوسطة ذات ثلاث نجوم والشقق المفروشة؛ لأن الطلب عليها سيكون عاليًا. يشار إلى أنه بحسب تقرير إحصائي صدر في أبريل الماضي؛ فإن الإنفاق السياحي على السياحة الداخلية في المناطق السعودية بلغ 46 مليار ريال عام 2018، بينما بلغ الإنفاق على السياحة الوافدة للمملكة 75 مليار ريال في ذات العام، بإجمالي قدره 121 مليار ريال؛ مما يعكس حجم الصناعة والحركة السياحية في السعودية مؤخرًا. كما كشف مركز “ماس” للمعلومات والأبحاث السياحية التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في إحصائية؛ عن انخفاض إجمالي الرحلات السياحية خلال الـ6 أشهر الماضية إلى 10.2 مليون رحلة سياحية مقارنة بـ 10.8 ملايين رحلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة انخفاض 5٪ بواقع 600 ألف رحلة.
مشاركة :