أبوظبي:«الخليج»نجح الأطباء بمعهد الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، في استئصال ورم ضخم من صدر مريضة ثلاثينية، يتعدى حجمه 7 سنتيمترات، ويقع في الجزء العلوي من الصدر على الغدة الدرقية، وذلك ضمن جراحة دقيقة، تكمن صعوبتها في احتمالية إلحاق الضرر بالحبال الصوتية، حيث كانت تعاني المريضة من تضخم الغدة الدرقية التي كانت تضغط على قصبتها الهوائية، وتجعل عملية التنفس صعبة لديها، مما شكل خطراً على حياتها. وكانت المريضة قد أصيبت بسعال كان يظهر ويختفي مع تغيرات الطقس، حيث اعتقدت في البداية أن الحساسية هي السبب، فاستشارت عدداً من الأطباء في عدد من المستشفيات في أبوظبي، الذين أكدوا أن الأعراض التي لديها تعود نتيجة إلى إصابتها بالربو، وبعد استخدام أجهزة الاستنشاق والأدوية التي تم وصفها لها لعلاج الربو، لم تلحظ المريضة أي تحسن، بل ازدادت الأعراض سوءاً، وخلال 9 أشهر بدأت صحتها في التدهور بشكل كبير، وظهرت عليها مضاعفات خطيرة خصوصاً خلال وقت العمل والنوم متعلقة بالجهاز التنفسي، كانقطاع النفس وعدم القدرة على التنفس.وأوضح الدكتور خالد صالح أخصائي الأمراض التنفسية في المعهد، أن المريضة توجهت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، وعلى الفور تم تقييم حالتها، وإجراء مجموعة من الاختبارات وفحوصات الأشعة، حيث كشفت نتائج تصوير الأشعة المقطعية عن وجود كتلة ورم ضخمة على الغدة الدرقية يقدر حجمها بسبعة سنتيمترات، مما اقتضى إحالتها إلى قسم جراحة الصدر بالمستشفى لاستئصال الورم.وقال الدكتور محمد رضا سويلاماس رئيس قسم جراحة الصدر بالمستشفى: بسبب تشابُك تضخم الغدة الدرقية وتداخله، بالإضافة إلى موقعه بالقرب من الأحبال الصوتية، كان الفريق الطبي قَلِقًا من خطر إلحاق الضرر بالحبال الصوتية الحساسة أثناء الجراحة والتي كانت تقع بالقرب من التضخم الذي لحق بالغدة الدرقية.وأكدت المريضة أنها تشعر وكأنها شخص جديد، وأنها أصبحت بعد الجراحة قادرة على تناول الطعام والنوم وممارسة الرياضة بكل سهولة، وذلك بعد أشهر قضتها من الألم والقلق. كما قدم أطباء مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، التابع لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية، مجموعة من النصائح والإرشادات الطبية التوعوية للحراس، وغيرهم من الموظفين العاملين في حديقة الحيوانات في العين.وخلال الزيارة التي قام بها الأطباء إلى الحديقة مؤخراً، تم تثقيف مجموعة من العاملين في الحديقة حول كيفية التعرف إلى عوارض الأمراض الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.وقال الدكتور مراد كيرلس، طبيب استشاري في المستشفى: «جميعنا يعلم أن العمل في البيئات الخارجية، خصوصاً في فصل الصيف شديد الحرارة ليس بالأمر السهل؛ حيث إن الحرارة المرتفعة يمكن أن تعرض القلب لضغط متزايد، لذلك من الضروري أن يتخذ الناس بعض الاحتياطات والخطوات البسيطة لحماية أنفسهم».وكان المستشفى، قد أجرى حتى الآن أكثر من 750 فحصاً صحياً كجزء من برنامج التوعية المجتمعية الخاص به خلال هذا العام.