نجح المغامر الفرنسي فرانكي زاباتا، أمس، في محاولته الثانية لاجتياز بحر المانش على لوح طائر (فلايبورد) يعمل بالطاقة النفاثة، بعدما فشل في محاولته الأولى الشهر الماضي، عندما سقط في المياه قرب مركب كان سيتزود منه بالوقود لإكمال رحلته.وانطلق فرانكي زاباتا (40 عاماً)، وهو بطل أوروبا والعالم في رياضة جت سكي سابقاً، على لوحه الطائر من سانجات (شمال غربي فرنسا) في رحلة مدتها 20 دقيقة إلى خليج سانت مارجريت في دوفر بمقاطعة كنت (جنوب شرقي إنجلترا). ورافقته في رحلته ثلاث مروحيات إلى حين هبوطه.ويعمل لوحه الطائر بالكيروسين المخزن في حقيبة ظهر، ومزود بخمسة محركات نفاثة مصغرة، أتاحت له التحليق بسرعة وصلت إلى 190 كيلومتراً في الساعة، مع استقلالية حركية لحوالي عشر دقائق.واقتضت خطة زاباتا اجتياز المسافة البالغة 35 كيلومتراً في 20 دقيقة، مع الحفاظ على سرعة 140 كيلومتراً في الساعة على ارتفاع ما بين 15 و20 متراً فوق المياه.وقال زاباتا: «الجزء الأكثر صعوبة في المحاولة السابقة كان التزود بالوقود». وهذه المرة كان قارب التزود بالوقود أكبر، مع مساحة أوسع للهبوط. ومنحت البحرية الفرنسية فريق زاباتا الإذن بإبقاء القارب في المياه الفرنسية، وهو أمر رفضته في المرة الأولى بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.وأوضح أن المؤشرات الموجودة على خوذته أظهرت أنه طار فوق خط الشحن البحري المزدحم بسرعة ما بين 160 و170 كيلومتراً في الساعة، وقام بالتعرجات عندما اقترب من الساحل في محاولة للتخفيف من تعب ساقيه. وأمضى زاباتا ثلاث سنوات لتصميم اللوح الطائر، واستمر في العمل، على الرغم من أنه فقد أصبعين خلال رحلة تجريبية في مرآبه، عندما علقا في التوربينات.
مشاركة :