قال قائد محور عين زارة التابع للقوات المسلحة، اللواء فوزي المنصوري، إن تعزيزات عسكرية وصلت من مدن أجدابيا وطبرق إلى محاور القتال، استعداداً لدخول الجيش إلى قلب طرابلس. وحول القصف الذي تعرض له مطار معيتيقة السبت، قال اللواء المنصوري، إن ميليشيات مسلحة تتبع بشير خلف الله، المعروف بالبقرة، هي من استهدفت المطار، ما أدى إلى توقف الملاحة فيه لعدة ساعات. وأعلن الجيش الليبي أنه استهدف رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات الوفاق، بمنطقة بوقرين، جنوب مدينة مصراتة، الواقعة غرب ليبيا. وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش، في بيان، إن مقاتلات سلاح الجو، استهدفت رتلاً يضم عدداً من الجماعات المسلحة وأفراداً من مجالس «شورى بنغازي ودرنة وأجدابيا» المتحالفة مع تنظيم «داعش»، وذلك عند خروجه من مدينة مصراتة، وتحديداً بمنطقة بوقرين. وهذه ثاني مرّة تقصف فيها قوات الجيش مناطق وأهدافاً تابعة لمدينة مصراتة، منذ بدء العملية العسكرية في العاصمة طرابلس يوم 4 إبريل الماضي، إذ نفذّت قبل أسبوع ضربات جوية استهدفت فيها الكلية الجوية في مصراتة. قُتل 9 عناصر من قوات حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة، الخميس، في المعارك التي دارت جنوب طرابلس، بحسب ما أفاد متحدث باسم قوات حكومة الوفاق. ولقي المتطرف، علي عبدالحفيظ الزندلي، الملقب بزازة، مصرعه السبت، متأثراً بإصابته البليغة في ضربة جوية للقوات المسلحة، طالت تجمعاً لمسلحي الوفاق في جنوب شرقي مصراتة، عندما كان منسحباً من السدادة. على صعيد آخر، أعلنت وزارة المواصلات بحكومة الوفاق الليبية إيقاف حركة الملاحة بمطار زوارة، الذي تستخدمه البعثة الأممية للتنقل من وإلى ليبيا، بداية من أمس الأحد، في خطوة تصعيدية ضد رئيسها غسان سلامة، وذلك رداً على اتهامه لها باستخدام مطار معيتيقة لأغراض عسكرية. وكان سلامة تحدّث في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، عن وجود مرتزقة أجانب وجماعات متطرفة يشاركون بالقتال والصراع الدائر في ليبيا، وأشار إلى أن «البلاد تحولت إلى ساحة لتجربة التكنولوجيا العسكرية الجديدة وكذلك الأسلحة القديمة»، كما دعا حكومة الوفاق وقف استخدام مطار معيتيقة الدولي لأغراض عسكرية.(وكالات)