العنف ضد المرأة عاصفة جدل تهدد مسيرة كوينتين تارانتينو

  • 8/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت تصريحات المخرج الأمريكى الشهير كوينتين تارانتينو، العام الماضي، حول الحادثة التى تعرضت لها الممثلة أوما ثورمان أثناء تصوير فيلم «Kill Bill»، قبل 16 عامًا، استهجان الكثير من المنظمات النسوية وقتها حول الطريقة التى يتعامل بها «تارانتينو» مع النساء فى أفلامه، والتى تتسم بالاضطهاد والمغالاة فى العنف فى كثير من الأحيان، على حد وصفهم.وبالرغم من اعتذار «تارانتينو» عن الواقعة وندمه على الطريقة الفجة التى تم بها تصوير مشهد قتل «ثورمان» في الفيلم والتى اعتبرها أكبر غلطة فى حياته المهنية، إلا أن أسفه لم يمر مرور الكرام منذ ذلك الحين، حيث تصاعدت أصوات العديد من الحركات النسوية كـ«Me Too»، فأخذت تخرج إلى السطح المزيد من التقارير التى تفيد بأن المخرج الشهير قام بالبصق وبخنق بطلة الفيلم، وكذلك إجبارها على تصوير مشهد «انقلاب السيارة» – دون الاستعانة ببديل محترف – والذى كاد أن يعرضها للموت.وخلّف فيلمه الأخير «Once Upon a Time in Hollywood»، الذى يقوم ببطولته النجمان براد بيت وليوناردو دى كابريو بجانب النجمة مارجوت روبي، قدرًا كبيرًا من عدم الارتياح لأنه يتناول الموضوع الشنيع المتمثل فى مقتل الممثلة الشهيرة «شارون تيت»، زوجة المخرج البولندى رومان بولانسكي، فى عام 1969، على يد عائلة «مانسون» الإجرامية، الأمر الذى أظهر اهتمامه بالعنف الوحشى ضد المرأة، فإذا نظرنا إلى الوراء قليلًا، فسوف نجد خيطًا رفيعًا مشتركًا فى جميع أفلامه تقريبا.وتساءل روى شاكو، الناقد السينمائى بصحيفة «الجارديان» البريطانية، عما إذا كنا سنستمر فى الإعجاب بإساءة معاملة النساء فى أفلامه، لا سيما فى ضوء اعترافه بتصوير مشاهد من العنف الجسدى تجاه ممثلاته، حتى لو كان يدعى أنها تسعى لتحقيق الهدف الأمثل.وأضاف «شاكو» فى مقالة أثارت الكثير من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعى حملت اسم «لماذا حان الوقت لنهاية كوينتين تارانتينو؟»، أن هناك تسجيلا صوتيا للمخرج كوينتين تارانتينو ظهر من مقابلة أجريت معه عام 2003، قال فيه إنه لا ينبغى تصنيف واقعة الاعتداء الجنسى المتهم فيها المخرج رومان بولانسكى على فتاة قاصر تبلغ من العمر 13 عامًا فى عام 1977، على أنها اغتصاب وذلك لأن الفتاة قامت بهذا الفعل وهى بكامل إرداتها، مضيفا: «ممارسة الجنس مع قاصر لا يعد اغتصابا».وفى صحيفة «نيويورك بوست»، تقول الناقدة سارة ستيوارت: «استغلال تارانتينو ليس له مكان فى هوليوود بعد الآن، أنا فقط أرفض فرضيته ومبرراته للتعامل مع النساء، بما فى ذلك براءة رومان بولانسكى فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي، والتى وصفها بأنها اغتصاب قانونى». قبل أن يعتذر عنها فى وقت لاحق.مسيرة «كوينتين تارانتينو» السينمائية حافلة بالعديد من النماذج النسائية التى تتعرض للعنف والقسوة، والبداية كانت مع فيلم «Pulp Fiction» الذى احتوى على مشهد يظهر بطلة الفيلم «أوما ثورمان» وهى تتعرض للطعن فى القلب بحقنة من «الأدرينالين» لإنعاشها بعد تناول جرعة زائدة من المخدرات، وكذلك فيلم «Inglourious Basterds» للنجم براد بيت، الذى أفادت تقارير وقتها أن «تارانتينو» قام بخنق الممثلة دايان كروجر، أثناء التصوير، ما تم وصفه على أنه عمل عدائي ضد المرأة.أما فى فيلم «Django Unchained» للنجم جيمى فوكس، فأنتج لنا مشاهد بشعة من التعذيب والاضطهاد بحق الممثلة «كيرى واشنطن» التى لعبت دور «برومهيلدا». وقد تعرضت النجمة جينيفر جيسون لى للكثير من الضرب البشع وغير المبرر أثناء أدائها دور «ديزى دوميرجو» بفيلم «The Hateful Eight» من إنتاج عام 2015.

مشاركة :