ثمّن سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية، الشيخ علي الخالد الجابر الصباح، الموقف التاريخي الذي اتخذته المملكة إبان الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت، منوّهاً بالقرار الحازم والوقفة الأخوية الصادقة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله. وقال في تصريح "عندما نستذكر الغزو بجميع أحداثه المؤلمة، تتراءى لنا الوقفة السريعة والواضحة والحازمة، وقفة قائد، وقفة الملك فهد رحمة الله عليه. لن أخوض في القرارات التي يعلم الكل أنه لولاها لاختل توازن الأمور في ذلك الوقت الحساس جداً. ولو أن الكلمات لن توفيه حقه، لكنني سوف أتحدث عن تأثير كلماته ومواقفه في رفع معنويات الشعب الكويتي أجمع، فلقد أمدنا بالقوة والأمل والسند، وجعلنا نقول الكويت راجعة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بوقفة الشقيقة الكبرى المملكة متمثلة بقرارات سريعة ليس فيها رجعة أو تردد من الملك فهد رحمة الله عليه. كلمات لن ينساها التاريخ ولن ينساها الكويتيون، بل وحتى الأجيال التي لم تعاصر تلك الأيام تحفظ كلماته الرائعة "الكويت والسعودية بلد واحد.. نعيش سوا أو نموت سوا"، لافتا إلى أن الكثير من الأشقاء وقفوا معنا، لكن الملك فهد تصدرهم. وأضاف قائلا "أما عن تجربتي الخاصة من تلك الأيام، فأرى وجوب التفاف الشعب الكويتي والسعودي حول قيادتيهما، وأن يدركوا أن قوتهم في تلاحمهم، وألا نترك ثغرة لأطماع خارجية. وإن كان الغزو صعباً فإن هذه الأيام أصعب في ظل التحولات التقنية ووجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تغزو أفكار شبابنا وتؤثر عليهم سلباً، وتسمح باندساس المخربين من الخارج الذين يتمنون تعكير صفو ووحدة شعوبنا، مؤكدا حكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
مشاركة :