أميركي ينتهك الحظر الجوي قرب الكونغرس احتجاجًا على «الفساد الانتخابي»

  • 4/17/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوقف رجل كان يحتج على فساد النظام الانتخابي الأميركي مساء أول من أمس بعد أن هبط بمروحية صغيرة بالقرب من الكابيتول مقر الكونغرس في قلب العاصمة الفيدرالية واشنطن مما أدى إلى إطلاق إنذار أمني في هذه المنطقة الحساسة للغاية. وأكدت شرطة الكابيتول في بيان توقيف الطيار دوغلاس مارك هيوز وهو من ولاية فلوريدا بجنوب شرقي الولايات المتحدة. وأوضحت الشرطة أن فريقا لإزالة المتفجرات تفحص بجهاز روبوت لفترة وجيزة المروحية التي كانت بمقعد واحد لكنه «لم يجد أي شيء خطر». والتحليق فوق العاصمة الفيدرالية يخضع لقيود شديدة، إذ إنه يتوجب على أي مركبة جوية الحصول على إذن مسبق للدخول في مجال جوي حول واشنطن. ويبدو أن الحادث كان اختراقا لمنطقة محظورة على الطيران. وقد أقفلت المنطقة مؤقتا، بينما كان مقررا مجيء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الكابيتول للقاء أعضاء مجلس الشيوخ. واعترفت الوكالة الفيدرالية للطيران المدني، ضمنا، بأن الطائرة العمودية أفلتت أول من أمس من دائرة انتباهها، وأقرت في بيان أن المراقبة الجوية لم تكن على اتصال مع الطيار وأن الأخير لم يحصل على الإذن اللازم. وقد فتح تحقيق في الأمر. وقالت القيادة العسكرية المكلفة الدفاع عن المجال الجوي الأميركي التي تقضي مهمتها خصوصا برصد عمليات التحليق غير المرخص لها على موقع «تويتر» إنها غير معنية بالحادث. ويبدو أنه الإنذار «الجوي» الثاني الذي فاجأ قوات الأمن في خلال ثلاثة أشهر في العاصمة. ففي يناير (كانون الثاني) الماضي، فقد رجل السيطرة على طيارته الصغيرة من دون طيار بطول ستين سنتيمترا التي تحطمت في حديقة البيت الأبيض، لكنه لم يلاحق، إذ خلص المحققون إلى أنه كان مجرد حادث. وتفصل بين مبنى الكابيتول والبيت الأبيض مسافة كيلومترين تقريبا. وأفادت صحيفة «فلوريدا تامبا باي تايمز» التي أجرت مقابلة مع الطيار قبل تحليقه وصورته، بأن دوغلاس مارك هيوز مقيم في فلوريدا وهو في الحادية والستين من عمره. وقد تحدث بالتفصيل عن مشروعه للصحيفة في حال مقتله في الحادث. وكان هدف دوغلاس هو تنفيذ عصيان مدني للاحتجاج على تنامي الفساد في منظومة التمويل الانتخابي. وقال مايكل شاناهان الذي قدم على أنه صديق لهيوز لشبكة «سي إن إن» إن «الهدف الرئيسي هو إخطار الكونغرس الذي هو أصلا على علم بذلك، وجذب انتباه الأميركيين كي يفكروا فيما يتوجب فعله». وكتب الرجل في رسائل قال إنه يريد تسليمها إلى البرلمانيين الأميركيين بحسب «تامبا باي تايمز»: «أطالب بإصلاح وأعلن تمرد ناخب بطريقة مماثلة لوصف جفرسون للحقوق في إعلان الاستقلال». وعلى موقع قدم على أنه خاص به أعلن هيوز نياته وقال: «ليس لدي أي نزعة أو نية عنيفة. إن طائرة خفيفة للغاية لا تطرح أي تهديد جسدي كبير». وأوضح الرجل أيضا للصحيفة المحلية أنه ينوي أخطار السلطات مسبقا بتحليقه. وعلى موقعه أكد أنه أرسل رسالة إلى «إنفو@باراكأوباما.كوم» الذي لا يديره البيت الأبيض بل المنظمة الموروثة من حملة باراك أوباما. ولم تؤكد شرطة الكابيتول كما لم تنف علمها مسبقا. ويبدو أن المروحية هي من نوع بنسن وهي طائرة خفيفة جدا لا تتطلب تسجيلها لدى الوكالة الفيدرالية للطيران المدني. وبإمكانها أن تحلق 105 كلم بالساعة لكن استقلاليتها بالطيران محدودة بـ90 دقيقة. وأوضح ديك كنابينسكي المتحدث باسم رابطة المركبات الجوية التجريبية في ويسكونسن أنها «صنعت بالتحديد لرحلات ترفيهية على علو منخفض».

مشاركة :