في الذكرى السنوية للرحيل المأساوي للزميل الصحفي، خالد الخطيب، تتابع جمعيته الخيرية رسالتها الإنسانية لمساعدة ضحايا الحرب السورية، ودعم المتضررين من تداعياتها. نشأ الراحل خالد الخطيب في بيت تعوّد على مساعدة ودعم الآخرين، تربى على الحس الإنساني والوطني العام، ودفع حياته ثمنا للحقيقة، وللقضية العامة. لم يكن خالد شابا عاديا يسعى وراء قضاياه الفردية، وإنما كان مهتما بالشأن العام، يحمل على كتفيه ثقل معاناة المواطنين من أهل وطنه، الذين ذاقوا الفقر والجوع والتهجير والقمع والتنكيل، بعد أن سيطر ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش" على مناطق حوله، ومنعوا وصول المواد الغذائية والمؤن لجنود الجيش العربي السوري، الذين كانوا يواجهون ببسالة أخطبوط التطرف والإرهاب الجاثم على جسد الوطن. اقترح خالد على والدته أولا أن تطهو للجنود، وأن يوصلوا الغذاء للمحتاجين، فكان ذلك بمثابة نواة لجمعية خيرية سجلها ووثقها خالد بمساعدة والدته، ليديا حورية، ومجموعة من الشباب في 1 أغسطس 2016 (قبل عام بالتمام والكمال من رحيله المأساوي)، دون أن يدرك أن الجمعية سوف تصبح يوما "شمسه التي لن تغيب"، وهو الشعار الذي ترفعه جمعية خالد الخيرية، لتذكرنا وتذكر أهله ووطنه به وبرسالته السامية. جاء تأسيس جمعية خالد الخيرية في مدينة السلمية، على بعد 30 كلم من مدينة حماة في وسط سوريا، كرسالة سامية لواجب أصيل، اعتاد عليه أهل مدينة الفكر والثقافة، والتي كانت مهدا للكثير من المفكرين والمثقفين والأدباء والشعراء. وتأتي الجمعية تعاضدا لأهل الخير والإنسانية والمحبة والسلام أمام ويلات الحرب وتداعياتها من قسوة التهجير، وقهر العوز. تأتي تكاتفا وترابطا مشتركا لأداء واجب مجتمعي ضروري يحتاجه السوريون أكثر من أي وقت مضى، لتضميد الجراح، ولم الشمل، وإعادة البناء والإعمار للبشر قبل الحجر، وللإنسان قبل المكان. تهدف جمعية خالد الخيرية إلى تقديم العون والمساعدة للنساء المعيلات من ذوي الحالات الصعبة، وبخاصة ذوي الإصابات الاضطرارية، وكذلك تقديم الدعم للفقراء، بكافة أشكاله العينية والمادية بما في ذلك سد الحاجات الغذائية والاستهلاكية. وذلك ضمن تنسيق شفاف وفعال، ليكون إيصال الواجب من اليد لليد، وهي الآلية المثلى كما تراها سياسة الجمعية. تتكون الجمعية من أبناء المدينة في الداخل والخارج، دون أي ارتباط بأي جهة دينية أو حكومية، وبعيدا عن أي ميول طائفية أو سياسية. حيث تهدف الجمعية إلى "تلبية نداء الواجب" لأهل المدينة فحسب، وذلك من خلال التعاون مع كافة الشرائح والطبقات والمقيمين في الخارج والمغتربين والجهات لتنفيذ أهداف الجمعية على أكمل وجه. وتتفاعل إدارة الجمعية مع الأهالي والمتبرعين من خلال حساب الجمعية على موقع "فيسبوك". المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :