الربيعة: المملكة قدمت 92.4 مليار دولار لدعم 84 دولة حول العالم

  • 8/5/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نوّه المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بالدور الإنساني الريادي للمملكة العربية السعودية وتقديمها مختلف أشكال العون للدول والشعوب المحتاجة في العالم بأسره، مبيناً أن المملكة كانت وماتزال يد الخير التي تمتد دوماً لتخفيف معاناة المحتاج وإغاثة الملهوف ونصرة الفقير، وهي بلد العطاء ومنبع الخير ومقصد المحتاجين المملكة بلد إسلامي متأصل في الذاكرة الإنسانية بأعماله الخالدة في المجال الخيري، مشيراً إلى تقديم المملكة نحو 92.4 مليار دولار أمريكي لدعم 84 دولة في العالم بين عامي 1996-2019. جاء ذلك خلال مشاركته اليوم (الاثنين) في الجلسة الحوارية «العلم والإسلام في خدمة المجتمعات» ضمن أعمال ندوة الحج الكبرى بدورتها الـ44 تحت عنوان «الإسلام.. تعايش وتسامح» في مكة المكرمة، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين والأطباء البارزين في المملكة ومختلف بلدان العالم الإسلامي. وأوضح الدكتور الربيعة أن التوجيهات الكريمة صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 مايو من عام 2015، ليكون مختصاً بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة وفقاً للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة المتمثلة بالحيادية والشفافية والاحترافية والمهنية والمبادرة والإبداع وبناء الشراكات والدعم المجتمعي. وعرج على المساعدات الإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة للدول الشقيقة والصديقة التي وصلت إلى 1050 مشروعاً في 44 دولة بقيمة 3 مليارات و542 مليوناً و362 ألف دولار أمريكي، حيث بلغت المساعدات المقدمة لليمن مليارين و261 مليوناً و41 ألف دولار أمريكي وهي الأكبر بنسبة 63% من إجمالي المساعدات، فيما قدم لفلسطين 355 مليوناً و795 ألف دولار، وبلغت المساعدات للجمهورية السورية 277 مليوناً و187 ألف دولار، وقدم للصومال 180 مليوناً و409 آلاف دولار، وباكستان 116 مليون دولار، وإندونيسيا 71 مليوناً و254 ألف دولار، والعراق 26 مليوناً و749 ألف دولار، ولبنان 24 مليوناً و800 ألف دولار، وأفغانستان 22 مليوناً و337 ألف دولار، وميانمار 17 مليوناً و477 ألف دولار. وأشار إلى أن المركز نفذ 225 مشروعاً مخصصاً للمرأة بقيمة 389 مليون دولار، كما خصص 224 مشروعاً للأطفال بقيمة 529 مليون دولار. وقال: "إن المملكة العربية السعودية تستضيف على أراضيها 12 مليون مهاجر من جنسيات مختلفة وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد المهاجرين بعد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يبلغ عدد اليمنيين منهم 561.911 شخصاً، و262.573 سورياً و249.669 من ميانمار. وأكد الربيعة أنه بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين استطاع المركز أن ينشئ أول منصة شفافة في المنطقة هي «منصة المساعدات السعودية» لتكون مرجعاً دقيقاً وموثوقاً يقدم المعلومات ويرشد الباحثين ورجال الإعلام والصحافة عن مساهمات المملكة الخارجية التي يجري بناؤها على 3 مراحل الأولى توثيق المساعدات من عام 2007 وحتى الآن، الثانية توثيق المساعدات من عام 1996 وحتى الآن، والثالثة من عام 1975 وحتى الآن. وتحدث المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة على البرنامج السعودي الوطني لفصل التوائم السيامية الذي يعد مرجعاً عالمياً حيث تم خلال 29 عاماً الماضية تقييم ودراسة 106 حالات توائم سيامية، من 20 دولة تمثل 3 قارات، وقامت المملكة من خلال البرنامج بفصل 47 توأماً سيامياً بنجاح، ما جعل البرنامج إحدى المبادرات الإنسانية الطبية السعودية المميزة على مستوى العالم. ولفت النظر إلى حادثة اعتناق والد التوأم الكاميروني «فينبو وشيفنبو» الدين الإسلامي، اللذين أجريت لهما عملية فصل في المملكة عام 2007 وتبعه جميع أهالي قرية التوأم، ووالدة التوأم السيامي التنزاني «إنيتسيا وميلنيس» التي أشهرت إسلامها ولقنها الربيعة الشهادة عقب نجاح عملية فصل طفليها في عام 2018، مشيراً إلى تأكيد ذوي التوائم السيامية أن المملكة وقيادتها وشعبها تعكس الصورة الحقيقية للإسلام، والذي هو دين المحبة والمودة والإخاء، وأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بعمليات فصل التوائم السيامية جاءت لتظهر هذا الواقع وتبرز الصورة المنيرة لهذا الوطن وللدين الإسلامي والمسلمين على وجه المعمورة.

مشاركة :