أكد الدكتور عبدالله الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، أن مشروع رسل السلام بعد مرور أربع سنوات من انطلاقته قد حقق أهدافه، مبينا أن برنامج رسل السلام خرج من رحم الكشافة، وأصبح له أثر كبير من خلال نشر الحوار بين الشعوب. وأشاد بجهود الملك عبد الله رحمه الله الذي دعمه بعد أن تأكد أن أهدافه سامية، فانطلق هذا البرنامج من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بحضور ملك السويد الرئيس الفخري للصندوق الكشفي العالمي، ودعمت المملكة العربية السعودية البرنامج ورعته حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن. جاء ذلك في حديثه خلال مشاركته في ندوة رسل السلام، التي تنظمها الجمعية بكانديرستيج السويسرية يوم أمس، ضمن فعاليات ورشة رسل السلام العالمية التي تقيمها هناك ، والتي أوضح خلالها أن مشروع رسل السلام من خلال هذه الورشة للجوالة جاء لأداء دورهم بكفاءة محلياً وعالمياً، لافتاً إلى أنّ الجلسات التدريبية في الدورات يقدمها مجموعة من الخبراء الكشفيين، يتناولون فيها السلام من حيث مفهومه وأهميته ومهاراته، والمشكلات المجتمعية، ودور مهارات السلام في حلها، وتخطيط وبناء مشروعات رسل السلام، والقضايا البيئية والصحية، من حيث الأسباب وطرق حلها، واستراتيجية رسل السلام المحلية والعالمية، ومهارات الاتصال وشبكات التواصل، ودورة في تنمية الذات. ونوّه الدكتور حماد بن علي الحمادي -أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مشاركته بالندوة بأنّ مشروع رسل السلام يتطلع إلى جيل قوي أمين رائد، يعمل على تعزيز قيم العدالة، والمساواة، والشفافية، والمصداقية، والشمولية، والمرونة، والتسامح، مبيّناً أنّ رسالة المشروع تؤكّد على التميز في نشر الحوار والتعايش لتقديم برامج، وتبني مبادرات، وتنمية مهارات تسهم في نشر السلام، موضحاً أنّ مشروع رسل السلام سيحقق أهدافه من خلال نشر المشروع ومحاوره، المتمثلة في الحوار وحل مشكلات البيئة، والصحة، والإغاثة، وخدمة ضيوف الرحمن، والمواطنة، والتنمية الاجتماعية، وتعزيز السلام، والعمل على نشر لغة الحوار، وتحفيز غير المنتسبين للكشافة على فهم وإدراك وممارسة برامج رسل السلام. واستعرض الدكتور طارق العودة الأستاذ المشارك بقسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بجامعة الإمام، والمشارك بالندوة أهمية التطوع وأنه عمل غير ربحي وغير وظيفي ولا يقدم نظير أجر معلوم، ويقوم به الأفراد والجماعات من أجل مساعدة وتنمية المجتمع، وكيفية الإفادة من الطاقات الكامنة بالإنسان، وتفعيل التطوع في كثير من الأعمال اليومية للإنسان، والتي حث عليها ديننا الحنيف، وكيفية إكساب المشاركين مهارات في تنمية الذات وقواعد بناء العلاقات والاجتماعية الناجحة، وأسس التواصل المقنع المؤثر، وعملية التحفيز لتفعيل التطوع.
مشاركة :