مرصد أوروبي يطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في قصف مرزق الليبية

  • 8/5/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

"المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" القصف الجوي على مدينة مرزق جنوبي ليبيا "جريمة حرب"، داعيا المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيه. جاء ذلك في بيان للمرصد (مقره جنيف)، عقب ساعات على قصف جوي استهدف حيا سكنيا في مدينة مرزق، وقال مسؤولون ونشطاء حقوقيون ليبيون إن الطيران التابع لقوات اللواء المتقاعد حفتر هي من شنته؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وقال المرصد إنه "يدين بأشد العبارات القصف، الذي جرى الأحد، واصفا الحادث بأنه يرقى إلى "جريمة حرب". وأضاف، نقلا عن مصادر محلية ليبية، أن طائرة مسيرة يعتقد أنها تابعة لقوات حفتر، شنت 4 غارات على الأقل استهدفت تجمعا لمدنيين أثناء مشاركتهم في حفل زفاف بالمدينة، ما أسفر عن مقتل نحو 40 مدنيًا وجرح 37 آخرين. ولفت إلى أنه رصد عدة غارات أخرى على مناطق متفرقة من المدينة عقب استهداف حفل الزفاف، لكن لم يتسن له الوقوف على حجم الخسائر المادية أو البشرية الناجمة عن تلك الغارات. وأشار المرصد إلى أنه رغم عدم صدور تعليق رسمي من قوات حفتر على الحادث، فإنه رصد احتفاء مشينا من مؤيدين لحفتر إزاء الهجوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. من جانبه، حث الباحث القانوني في المرصد، محمد عماد، مجلس الأمن على ضرورة التدخل الفوري والسريع من أجل وقف الانتهاكات المتكررة ووضع آليات محددة وواضحة تضمن الحماية للمدنيين هناك. وقال عماد إن مجلس الأمن مطالب باستخدام صلاحياته القانونية بالطلب من المحكمة الجنائية الدولية مباشرة التحقيق في تلك الجرائم تمهيدا لتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة. وفي وقت سابق الإثنين، قال عضو مجلس مدينة مرزق محمد عمر، في تصريحات لقناة "فبراير" الليبية (خاصة)، إن القصف استهدف حي القلعة السكني، الذي يقطنه مواطنون من مكون التبو، وأسفر عن سقوط 41 قتيلا، وأكثر من 60 جريحا، دون توضيح مدى خطورة الإصابات. حصيلة الضحايا ذاتها أكدها حساب "Free Libya Now" على "فيسبوك"، الذي يديره نشطاء حقوقيون ليبيون. وقال الحساب إن الغارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة لحفتر تشغلها فرنسا والإمارات، وتعد السابعة من نوعها خلال الأيام الأخيرة. وحتى الساعة لم يصدر تعقيب من قبل قوات حفتر أو فرنسا والإمارات على تلك الأنباء، والاتهامات لهم بالتورط في القصف. يشار إلى أن قوات حفتر أعلنت منتصف فبراير/ شباط الماضي سيطرتها على مدينة "مرزق"، لكن قطاع كبير من الأهالي، وخاصة من "التبو"، أعلنوا رفضهم لوجود قواته داخل المدينة، لتندلع منذ ذلك الحين وعلى نحو متقطع اشتباكات بين مؤيدين ورافضين له من أهالي المدينة. ويتهم سكان من مكون التبو حفتر بتسليح بعض الأهالي الموالين له، والإيعاز لهم بالعمل على زعزعة الاستقرار في مرزق. ويقول هؤلاء إن حفتر يتعمد إثارة القلاقل في المدن التي يقطنها التبو لمنعهم من الالتحاق بقوات حكومة "الوفاق"، المعترف بها دوليا، في دفاعها عن العاصمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :