وصف متابعات: هل شاهدت طفلاً صغيرًا يذرف الدموع دون بكاء من قبل؟ لعلك شاهدت هذا الموقف، ولعلك تخيلت أن الطفل يبكى والمشكلة فى صوت البكاء وتعبيرات الوجه، ولكن الحقيقة أن الأمر عكسى تمامًا، فالطفل طبيعى كما تشير ملامحه وتعبيرات وجهه، ولكن المشكلة فى عينيه وفى القنوات الدمعية فى العينين، ولكن لا شىء يستدعى الخوف والقلق فى هذه الحالة على الإطلاق إذا انتهت هذه الحالة دون أيّة مضاعفات، أما إذا انتهت بشكل مختلف يتمثل فى احمرار عينى طفلك أو انطباق أجفانه على بعضها، فعليك التعامل مع الأمر باهتمام واستشارة الطبيب المختص، وهنا نقدم لك السبب والعلاج لهذا الأمر الغريب. ما هو السبب وراء دموع طفلك الصامتة؟ تحدث حالة ذرف الأطفال للدموع دون البكاء لسبب يتمثل فى انسداد القناة الدمعية، التى تبدأ عند فتحة صغيرة فى الركن الداخلى للعين، وتنتهى فى التجويف الأنفى، ومن هنا يقل تصريفها، ما يستدعى تجمعها فى حدقة العين، ومن ثمّ سقوطها، وهو ما يزيد من حالة غسل العين، ما قد يتسبب فى التهابها وتهيّجها، والذى يتضح فى احمرار العين، وفى هذه الحالة يجب استشارة الطبيب، ولكن لا تقلقى، فالأمر بسيط ولا يتطلب فى علاجه إلا بعض الطرق البسيطة من وضع مرهم وقطرة عين جيدين يكتبهما لك الطبيب. أما فى حالة التصاق جفنى الرضيع، فاعلمى أن ذلك بسبب تجمد الإفرازات التى تخرج من حدقة العين، وهو ما يجعل الجفنين يغلقان على بعضهما، لذلك قد تكون أفضل طريقة للتعامل مع هذه الحالة هى مسح العين بقطنة مخلوطة بالماء فى درجة حرارة الغرفة الذى يوجد بها طفلك، ويجب الحرص على أن يكون الماء والقطنة نظيفين. متى تكون دموع طفلك خطيرة؟ الأمر غير مقلق والحالة مستقرة، ولكن تصبح هذه الدموع خطيرة فقط عندما يزيد عمر ابنك عن 6 أشهر، ويبدأ فى أخذ العلاج لهذه الحالة ولكن دون تحسن ودون أن يتغير أى شىء، لأن فى هذه الحالة يكون الطفل مصابًا بانسداد فى القناة الدمعية، وهو أمر غريب ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية لفتح المجرى بواسطة إدخال مسبار “منظار” من النقطة الدمعية، ومنه إلى كيس الدمع، ليصل إلى القناة الدمعية الأنفية.