أعلنت بريطانيا اليوم الاثنين، انضمامها إلى المهمة البحرية الأمنية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس للصحفيين: “نتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة وآخرين لإيجاد حل دولي للمشكلات في خليج هرمز”. وشدد والاس في حديث للصحفيين على أن “بريطانيا عازمة على ضمان حماية عمليات الشحنة الخاصة بها من التهديدات غير القانونية ولذلك السبب ننضم اليوم إلى مهمة بحرية أمنية جديدة في الخليج”. في سياق متصل، ذكر مصدر أمني بريطاني لوكالة “رويترز” أن المهمة الجديدة ستركز على حماية أمن الملاحة للسفن التجارية، مضيفاً أن لندن لن تنضم إلى العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران. وفي الشهر الماضي احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية ستينا إمبرو قرب مضيق هرمز بزعم أنها ارتكبت مخالفات بحرية. وجاء ذلك بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا. وتنشر بريطانيا حاليا المدمرة “دنكان” والفرقاطة “مونتروز” في الخليج لمرافقة السفن التي تحمل العلم البريطاني في المضيق. وقال مسؤولون بريطانيون إن المدمرة والفرقاطة رافقتا 47 سفينة حتى الآن. يذكر أن إيران هددت بوقف كل الصادرات عبر المضيق الذي يمر منه خمس النفط العالمي، إذا استجابت الدول الأخرى إلى الضغط الأميركي لوقف شراء النفط الإيراني. من جهته، ذكر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن انضمام لندن للقوة البحرية بقيادة أميركا في الخليج لا يمثل تغييرا في النهج إزاء إيران، مؤكداً أن بريطانيا ستظل ملتزمة بالعمل مع إيران للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم في 2015 مقابل رفع العقوبات عن طهران. وشدد على أن “نهج بريطانيا تجاه إيران لم يتغير”. وشدد راب في بيان على أن انضمام بريطانيا لقوة حماية الخليج “ستعزز هذه القوة الأمنية وتوفر الطمأنينة للملاحة”. وأضاف: “هدفنا هو إقامة أوسع دعامة دولية ممكنة بغرض فرض احترام حرية الملاحة في المنطقة”. وتسعى واشنطن إلى إنشاء تحالف دولي لمرافقة السفن التجارية في الخليج. وقبل هذا الإعلان كانت لندن قالت في تموز/يوليو إنها ترغب في تشكيل قوة حماية مع الأوروبيين وذلك إثر احتجاز طهران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.
مشاركة :