سيتعين على نادي ريدينغ المتعثر في دوري القسم الثاني الإنجليزي، تفجير مفاجأة كبيرة إذا أراد الفوز على حامل اللقب آرسنال غدا في قبل نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم على استاد ويمبلي والوصول للنهائي للمرة الأولى في تاريخه. وتصب التوقعات في صالح آرسنال وليفربول لتخطي عقبتي ريدينغ وأستون فيلا في مباراتي نصف النهائي يومي السبت والأحد على التوالي. وفاز آرسنال في 16 من آخر 18 مباراة خاضها على مستوى كل المنافسات كما سبق له الفوز على ريدينغ في جميع اللقاءات الرسمية التي جمعت بينهما حتى الآن وهي 12 مباراة. وإثر فوزه 8 مرات متتالية، وهو ما أدهش كثيرين حتى المدرب أرسين فينغر نفسه، صعد آرسنال إلى المركز الثاني بين فرق الدوري الإنجليزي الممتاز وتعززت فرصته في المنافسة على لقبي الدوري والكأس المحليين، رغم أنه يتخلف بـ7 نقاط عن متصدر الترتيب. وأكد المدرب فينغر الذي فاز بالكأس 5 مرات منذ توليه تدريب آرسنال في 1996 على أنه لا يسلم بأي شيء في مواجهة ريدينغ بل يستعد لكل شيء تجنبا لحدوث أي مفاجآت. والشيء الوحيد الذي يقف إلى جانب ريدينغ هو المفاجآت التي شهدتها البطولة طوال تاريخها وهو ما ظهر جليا خلال فوز برادفورد سيتي فريق القسم الثالث 4 - 2 على تشيلسي في عقر داره في يناير (كانون الثاني) الماضي، رغم أن تشيلسي بدأ بالتقدم 2 - صفر. وتتضح مدى صعوبة مهمة ريدينغ الذي يدربه ستيف كلارك في ظل تراجعه إلى المركز 18 بين فرق دوري القسم الثاني وفشله بالفوز في آخر 5 مباريات في الدوري. ولا يتفوق آرسنال على مستوى الأداء فقط بل إن التاريخ والتقاليد تصب في صالحه أيضا. وسيعادل آرسنال الرقم القياسي في عدد مرات الظهور بقبل نهائي البطولة للمرة 27 في حين سيكون ظهور ريدينغ في دور الأربعة هو الأول له منذ ظهوره الأخير في نفس الدور قبل 88 عاما. وكانت المرة الوحيدة التي اقترب فيها ريدينغ من تحقيق الفوز على آرسنال انتهت بتعادل الفريقين 4 - 4 في الوقت الأصلي وبفوز ليفربول 7 - 5 في الوقت الإضافي بعد تقدم ريدينغ 4 - صفر في مباراة في كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم أقيمت في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2012. وفي المباراة الثانية يبدو التاريخ بين ليفربول وأستون فيلا أكثر تعقيدا وهو يمتد عبر 188 مباراة منذ 1894، وفاز ليفربول في نحو نصف عدد هذه المباريات في حين اقتصر فوز أستون فيلا على مباراة واحدة ضمن 8 مقابلات على مستوى كأس إنجلترا. وجاءت انتصارات ليفربول الـ7 في كأس إنجلترا بعد آخر فوز لأستون فيلا بلقب البطولة في عام 1957 إلا أن لقاء الأحد يأتي في ظروف صعبة نوعا ما لفريق المدرب الآيرلندي بريندان رودغرز. وتعرضت آمال ليفربول على مستوى الدوري لانتكاسة بخساراتين متتاليتين أمام مانشستر يونايتد وآرسنال، كما أن تصرفات مهاجمه رحيم سترلينغ خارج الملعب أثارت كثيرا من الجدل حول مستقبل اللاعب مع الفريق. وفي المقابل، تعزز أداء أستون فيلا بعد تولي تيم شيروود تدريبه في فبراير (شباط) الماضي، ورغم أن الفريق لا يزال يصارع للنجاة من الهبوط، فإن فوزه 1 - صفر على توتنهام في الجولة الماضية جاء مستحقا وعزز ثقة لاعبي الفريق بأنفسهم. كما استعاد لاعب أستون فيلا كريستيان بنتيكي لمسته التهديفية عندما هز الشباك 8 مرات في 6 مباريات منذ تولي شيروود القيادة.