حوار صحيفة #قضايا مع الكاتبة “فاطمة العبيّد”

  • 8/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التقت صحيفة قضايا الكاتبة، والمدربة، وصاحبة منصة التعليم والتدريب “فاطمة العبيّد”. نتعرف فيه على إنجازاتها ونجاحاتها -عرفينا بنفسكِ أولًا!! فاطمة بنت عبد الرحمن العبيّد. كاتبة، ومدربة في التنمية البشرية وتطوير الذات، ومحامية متدربة. زوجة وأم. حدثينا عن تخصصك، وهل كان اختيارك في محله؟ تخصصي الشريعة الإسلامية، ونعم كان في محله؛ لأنه أسس شخصيتي، و عندما اتجهت إلى التدريب اخترت مجال التنمية البشرية وتطوير الذات؛ لأني أرى أن أساس التنمية والتطوير من أصول الشريعة الإسلامية، وفي الآونة الأخيرة قُبِلت في وزارة العدل (محامية متدربة)، وأبحث حاليًّا عن فرصة تدريبية، فالحمد لله؛ أصبح تخصصي خيرًا لي. نجحتِ في عملك وتميزتِ، وأنشأتِ منصةً تدريبية، وضحي لنا أهدافها، وهل حققتِها؟ منذ تخرجي من الجامعة لم أجد فرصتي الوظيفية، لكني لم أُحبط والحمد لله؛ إذ اتجهت إلى التدريس الخصوصي والمحاضرات، ثم توسعت في التدريب، وعلى هذا الأساس أنشأت المنصة لكي أقدم الدروس والبرامج والدورات بطريقة متقَنة ومتميزة، وهدفي الأساس تلاوة القرآن الصحيحة؛ فقد عانيتُ شخصيًّا في هذا حتى أسستُ نفسي على يد معلمات متقِنات -جزاهن الله خيرًا-، وما زلت أتعلم حتى أصل إلى الإتقان -بإذن الله-، ومن أهدافي: نشرُ القيم الإسلامية، والسيرة النبوية، والعقيدة؛ بتقديم برامج مثل: برنامج العشرة المبشرين بالجنة، وتوفيرُ التعليم المباشر وعن بعد؛ لإتاحة الفرصة للجميع، ومن أهدافي تقديمُ الدورات التدريبية؛ مثل: دورة تدريب المدربين، ودورة تأسيس الشخصية المستقلة، ودورة الردود الذكية، وغيرها، والحمد لله أنْ حققتُ بعض الأهداف، وعملي على باقيها مستمر. تكلمي عن نجاحاتكِ المتوالية وإنجازاتك باختصار، وكيف كانت بداية كل نجاح؟ من وجهة نظري أن المسلم ما يزال ينتظر النجاح ويعمل له ما دام حيًّا؛ وهو الفوز بالفردوس الأعلى، وأنا أحاول أن أربط كل خطوة بهذا الفوز؛ فكل عمل أجعل له نصيبًا من ذلك؛ فمثلًا كتابي يتحدث عن قيمنا الإسلامية، ونجحت بحمد لله في وضع اللبنة الأولى في مجال التأليف، واستُضِفت في معرض الكتاب الدولي، وكتب لي والدي قصيدةً بهذه المناسبة، وكتب لي أيضًا الشاعر صالح الماضي، وأعتبر ذلك فخرًا لي. وتوجُّهي في التدريب أَدخلت فيه قيمنا الإسلامية كذلك؛ فكل دورة أكتبها وأقدمها أقوّي فيها الجانب الديني، وأجعله الرسالة، فأظن أني نجحت -بتوفيق من الله- في هذه الخطوة. نحتاج إلى داعم حقيقي لنصل إلى الهدف؛ فمن كان الداعم الحقيقي لك؟ بعيدًا عن المثاليات كان الداعمُ الحقيقي هو الشعورَ الذي يتأجج في داخلي ليلًا ونهارًا، الذي يجعلني أفكر وأبحث وأعمل. من مُلهِمك في كتاب ربيتك لتصبح عظيمًا؟ ومن الفئة المستهدفة؟ إلهامي -حقيقةً- من مشاعر الأمهات، ربما لأن والدتي مُطلقة؛ فعشت بعيدة عنها فترة، فأورث ذلك الألم فيّ، وجعلني أفكر دائمًا في الأم ومشاعر الأمهات. ومن وجهة نظري أن أبناء المطلقين يتألمون أكثر من الأيتام، وأثّرت فيّ أيضًا جدتي فاطمة العبد العالي -رحمها الله-؛ إذ قدمت إليّ كُل ما لديها من حنان وعطف ومداراة، والحمد لله؛ فبعد أن أصبحت أمًّا شعرت بأن هذه التجربة صقلتني، وجعلت إيماني بالله قويًّا، وجعلتني أودّ تقديم الأفضل، ليس لأبنائي فقط؛ بل لكل من حولي، أما الفئة المستهدفة من الكتاب فالجميع؛ لأنه يتحدث عن الرسالة المحمدية بلسان الأمهات ومشاعرهن. قلتِ إن أبناء المطلقين يتألمون أكثر من الأيتام؛ كيف ذلك؟ صحيح؛ فاليتيم يعلم أنه فقد أحد أبويه أو كِلَيهما، وهذا قضاء الله وقدره، لكن أبناء المطلقين يعيشون خلافاتٍ وتصادمًا، وربما حرمانًا من أحد أبويهم وهو حيّ. هل كان الكتاب رسالة إلى أحد أبنائك؟ نعم، إلى جميعهم، وجميعِ أبناء الوطن؛ فمشاعر الأمومة تتعدى أبناءك، ولا أبالغ لو قلت لكِ: إلى أبناء المسلمين جميعِهم. حدثينا عن المواقف الطريفة؟ أكثر شيء مضحك أن كثيرًا يظنون أن الصورة التي على غلاف الكتاب لمدرسة أو مبنى، وربما يرجع هذا إلى أننا لم نتقنِ الإخراج جيدًا؛ فالصورة لمزرعة جدي إبراهيم العبيّد -رحمه الله-، حيث قضيت أغلب أوقاتي فيها، ونشأت هناك بين رائحة المزارع التي أحن إليها دائمًا. كلمة توجهينها إلى بنات الوطن الغالي. وكيف تشجعينهم على العمل الحر؟ لا تنتظري أحدًا يتصل بك ويقول: تعالي إلى فرصتك، بل ابحثي واسعي، ولا تتخلَّي عن حدود الشريعة الإسلامية من أجل متاع الدنيا؛ فإنه قليل ذاهب، اصنعي نجاحك داخل هذه الحدود؛ حتى تظفَري في الدنيا والآخرة -بإذن الله-. وأنصحكِ -إن كنتِ تملكينَ فكرةً- أن تتوكلي على الله -عز وجل-، وتعملي بها؛ لترفعي بهمتك الوطن، وتكوني عضوةً فعّالة في رؤية المملكة ٢٠٣٠. كلمة شكر إلى من توجهينها؟ أشكر الله -عز وجل- أولًا، ثم أوجه شكري إلى والديّ وزوجي، وعماتي، وأخواتي، وأخي، وأشكر معلماتي، وكلَّ من ساعدني ووجّهني. وشكرًا لكِ أ. لطيفة البقمي، ولصحيفة قضايا؛ لإتاحة الفرصة لي

مشاركة :