البوابة نيوز داخل أكبر مركز بحثي لتطوير منتجات التدخين الإلكترونى في العالم

  • 8/6/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد حالة الجدل التى سادت الأوساط العلمية، حول التدخين الإلكتروني، خاصة بعد ظهور نوع جديد منه يعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ، كبديل للتدخين التقليدى الذى يعتمد على حرق التبغ، قامت "البوابة نيوز" بجولة داخل أكبر مركز بحثى فى العالم متخصص فى تطوير منتجات التدخين مخفضة الضرر بمدينة "نيو شاتيل" بسويسرا.البداية كانت من خلال دعوة من شركة "فيليب موريس" العالمية أكبر شركة متخصصة فى إنتاج التبغ على مستوى العالم لثلاثة صحفيين من ممثلى أكبر الصحف اليومية فى مصر، لزيارة مركزها البحثى بسويسرا لمدة 72 ساعة فقط.بعد الوصول إلى العاصمة السويسرية جنيف وفى اليوم الأول من الزيارة، توجهنا إلى مدينة لوزان الهادئة، لتبدأ الاستعدادات لزيارة المركز البحثى الأكبر فى العالم فى التاسعة من صباح اليوم التالى بمدينة "نيو شاتيل"، والتى تبعد 45 دقيقة عن لوزان، لتبدأ رحلتنا فى البحث عن حقيقة منتجات التدخين الإلكترونى التى تعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ، والإجابة عن أسئلتنا حول هذه التكنولوجيا.كان فى انتظارنا عند وصولنا إلى المركز اثنان من كبار الباحثين بالمركز العلمى الضخم، ومعهما مترجمان يقومان بعميلة الترجمة الفورية، لتبدأ الجولة من الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت جينيف وحتى الثالثة عصرا.بدأ الباحثان بعرض الرؤية الجديدة للشركة والتى تقوم على توفير منتجات تدخين إلكترونى ذات احتمالية تخفيف الضرر مقارنة بالتدخين التقليدى عن طريق مجموعة من المنتجات الإلكترونية المبتكرة التى توفر نفس تجربة التدخين التقليدى ولكن بنسبة تخفيض للأضرار الناتجة عنه بنسبة تصل إلى 95%، وأكد الباحثون أن أحدث هذه المنتجات والتى حققت انتشارا واسعا فى عدد كبير من دول العالم هو منتج IQOS وهو عبارة عن أداة إلكترونية لتسخين التبغ المعد والمجهز خصيصًا فى صورة أعواد تبغ صغيرة عن طريق توليد درجة حرارة تقل عن 350 درجة مئوية وهى الدرجة التى تسخن التبغ ولا تحرقه، مما يقلل أو يلغى المواد السامة الموجودة فى دخان السجائر التقليدية، فيما يحافظ البخار الذى ينتج عنه على النكهة والنيكوتين التى اعتادها المدخنون.وأشار الباحثان إلى أن الدراسات والأبحاث كشفت عن أن الأضرار والأمراض الناتجة عن التدخين التقليدى هى بسبب عملية حرق السيجارة، ومن هنا بدأت رحلة البحث والتجارب والدراسات على مدار الـ 10 سنوات الماضية وإنفاق ما يقرب من 4.5 مليار دولار على عدد ضخم من الدراسات والأبحاث المتخصصة فى هذا المجال والتى يعمل عليها 430 عالمًا وخبيرًا من 40 جنسية مختلفة فى كافة المجالات الطبية والهندسية والتكنولوجية المتعلقة بالتدخين.وبعد سرد نبذة عن فلسفة ابتكار تكنولوجيا تسخين التبغ وجهت "البوابة نيوز" مجموعة من الأسئلة.. كان أولها: هل هذا المنتج يساعد على الإقلاع عن التدخين ؟.وكانت الإجابة واضحة (لا)، ولكن يخفف من الأضرار التى يتعرض لها مدخن السجائر التقليدية القائمة على حرق التبغ، خاصة هؤلاء الذين لا يستطيعون الإقلاع عن عادة التدخين أو حتى من لا يرغبون فى الإقلاع عنه.قلت: هل مستهدف جيل جديد من الشباب لاستخدام التدخين الإلكترونى كنوع من الموضة؟وكان الرد سريعا (بالطبع لا) خاصة أنه لن يكون مفضلا من ناحية الطعم لغير المدخن، ولكن بعد انتشاره فى بعض الدول، والتصريح بتداوله وخاصة الدول المتقدمة، فقد لوحظ أن هناك نسبة تراجع فى مبيعات السجائر التقليدية فى اليابان، وعندما يحدث هذا فى أكثر دولة فى العالم تهتم بصحة المواطن، فهو مؤشر على أن هذا النوع من التدخين وجد استجابة من المدخنين البالغين، فقد قام أكثر من 8 ملايين مدخن بالتحول إلى IQOS باعتباره منتجًا مخفضًا للأضرار يعمل بتكنولوجيا تسخين التبغ ولا ينتج دخان لتتحقق رؤية تحمل شعار "عالم خال من الدخان".سألت: ما هو موقف منظمة الصحة العالمية من هذا الاختراع؟كانت الإجابة واضحة وصريحة - وهو ما لمسناه من بداية الجلسة لنهايتها من الباحثين- هناك آراء مختلفة فمنظمة الصحة العالمية، ترفض أى شيء يضر بصحة الإنسان، والتدخين كما نعلم جميعا أنه يضر بصحة الإنسان، وما نقوم به من خلال الأبحاث التى يعمل بها مئات الباحثين فى المركز التابع لشركة "فيليب موريس" هو محاولة لتخفيف الأضرار التى تقع على المدخن، وبالفعل توصلنا لهذا الابتكار وسنظل مستمرين فى أبحاثنا حتى نكشف للعالم كل ما هو جديد فى مستقبل صناعة التدخين الأقل ضررا، والوصول لجيل جديد من أنواع السجائر لتخفيف الضرر على مدمنى التدخين فى العالم.وبعد أكثر من ساعتين من الاستماع والنقاشات، بدأنا جولتنا داخل أكبر مركز بحثى متخصص فى تطوير منتجات التدخين الإلكترونى تصل مساحته لعشرات الأفدنة، ومقسم لمئات الغرف الزجاجية المغلقة المجهزة بأحدث الأجهزة العلمية فى جميع التخصصات المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بالتدخين.وكان أكثر ما لفت انتباهى هو عدد الباحثين الذين يعملون داخل غرف الأبحاث والتجارب الزجاجية، حيث لم يلتفت إلينا أحد من هؤلاء العلماء، الجميع يعمل فى صمت من أجل البحث العلمى مع شرح مفسر من الباحثين بدور كل غرفة.وفى المحطة الأخيرة من جولتنا كنا على موعد مع تجربة عملية قامت بها إحدى الباحثات بالمركز، وهى عبارة عن أنبوبتين من أنابيب الاختبار فى نهاية كل منهما شريحة اختبار، (يمكن مشاهدتها على فيديو "البوابة نيوز") وضعت سيجارة تقليدية تحترق يتم امتصاصها بنظام الحرق فى جانب، بينما وضع فى الجانب الآخر IQOS يتم امتصاصها بنظام التسخين، وكانت النتيجة المذهلة حيث كان الدخان الموجود فى الأنبوبة الأولى يميل لونه إلى الأسود بينما كان الدخان الموجود فى الأنبوبة الثانية لونه أبيض، وبعد سحب شريحة الاختبار التى تمثل الرئة لاحظنا أن لون الأولى أصفر داكن مع رائحة نفاذة، أما الثانية فتحول لونها إلى الأبيض الباهت مع ظهور رائحة خفيفة جدًا.لتنتهى رحلتنا داخل أكبر مركز بحثى بمدينة نيو شاتيل بسويسرا، ونغادر المركز متوجهين لمدينة لوزان لنستعد للمغادرة والعودة للقاهرة صباح اليوم الثالث.

مشاركة :