قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في خطبة الجمعة لهذا اليوم، إن اليمن بلد عزيز وغالي على المسلمين، وقرار مد يد العون لإخواننا فيها ليس مستغرب على المملكة تجاه نصرة المظلوم. وأضاف، خلال خطبته أمام جموع المصلين بالمسجد الحرام،: المملكة إن جاء دور العزم والحزم والجزم ترفع الظلم عن المظلومين، وتقف لنصرة الإسلام والمسلمين، واليمنيين في القلب من السويداء، ومن العيون في المقل، نفرح لفرحكم، ونحزن لحزنكم، فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وتابع: عاصفة الحزم ضرورة شرعية تبنتها المملكة من موقف تاريخي ووحدة الصف والقوة وجمع العقيدة والتوحيد وزرع الثقة بالنفس دلالات النصر وهي مصلحة وطنية، وحاجة إقليمية، ومركز وحدة وإخاء، وتحالف، وشموخ، ونصرة، وتعاون، وولاء. وأردف بالقول: عاصفة الحزم قرار تاريخي جاء في وقته، وهي درء للمفاسد، وتحقيق للمصالح العليا، وتحقيق للأمن والاستقرار للجار الشقيق اليمن مؤكداً أن بشائر النصر تعبق وتفوح، ورايته في الأفق تلوح، والأمة يجب أن تعود إلى دين الله. وتساءل الشيخ السديس: ماذا يحصل لو لم تقف المملكة ضد من أعلنوا عن مكنون نواياهم في الإخلال بأمن الحرمين، فهي مركز القوة وقلب العالم قائلاً: أمن بلاد الحرمين خط أحمر ولا يمكن تجاوزه، والمملكة بادرت مبادرة تاريخية سيكتبها التاريخ لنصرة المظلوم في اليمن. وأكد السديس أن عاصفة الحزم رسالة حازمة لكن من تسول له نفسه العبث ببلاد المسلمين، وستستمر حتى تحقق أهدافها، منوهاً بأن وحدة الصف والقوة والتحالف وجمع العقيدة والتوحيد وزرع الثقة بالنفس دلالات النصر بإذن الله.
مشاركة :